الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          5321 - (خ م ت س ق) : محمد بن عباد بن الزبرقان [ ص: 436 ] المكي ، سكن بغداد ، ومات بها .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن عيينة ، وأبي ضمرة أنس بن عياض (م) ، وحاتم بن إسماعيل (م ت س) ، وأبي خلف حجر بن الحارث الغساني الرملي ، وحنظلة بن عمرو الزرقي ، وسفيان بن عيينة (خ م س) ، وطلحة بن يحيى الزرقي ، وعبد الله بن رجاء المكي ، وعبد الله بن معاذ الصنعاني ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (م) ، وعثمان بن يمان ، ومحمد بن سليمان بن مسمول ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ويحيى بن سليم الطائفي (ق) ، ويعقوب بن الوليد المدني ، وأبي سعيد مولى بني هاشم ، وأبي صفوان الأموي (م) .

                                                                          روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وإبراهيم بن هاشم البغوي ، وأحمد بن الخطاب التستري ، وأحمد بن سعيد الدارمي (ت) ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي المروزي (س) ، [ ص: 437 ] وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأحمد بن علي الخزاز المقرئ ، وأبو الحسن أحمد بن القاسم بن محمد بن سليمان الطائي البرتي ، وجعفر بن محمد الفريابي ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري ، والحسن بن علي بن ياسر البغدادي ، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن منصور سجادة ، وسليمان بن توبة النهرواني (ق) ، وعبد الله بن أحمد بن زياد الهمذاني الدحيمي ، وعبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد البغوي ، وعبد الله بن محمد السمري ، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي (س) ، والقاسم بن زكريا المطرز ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن السري بن مهران الناقد ، ومحمد بن عبد الله بن بكر السراج العسكري ، ومحمد بن علي بن داود ابن أخت غزال ، ومحمد بن علي المديني فستقة ، ومحمد بن يحيى بن منده الأصبهاني ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ومعاذ بن المثنى بن معاذ العنبري ، وموسى بن هارون الحافظ ، ويعقوب بن سفيان الفارسي .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن محمد بن عباد المكي فقال لي : حديثه حديث أهل الصدق ، وأرجو أن [ ص: 438 ] لا يكون به بأس . قال : وسمعته مرة أخرى ذكره فقال : يقع في قلبي أنه صدوق .

                                                                          وقال أبو زرعة ، عن يحيى بن معين : لا بأس به .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" .

                                                                          أخبرنا يوسف بن يعقوب الشيباني قال : أخبرنا زيد بن الحسن الكندي قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان الطرازي بنيسابور قال : أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي بن حسنويه المقرئ قال : حدثنا أبو الحسين مسلم بن الحجاج قال : حدثنا محمد بن عباد قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا وأبا موسى إلى اليمن ، فقال : "يسروا أو بشروا ولا تنفروا " ، وأراه قال : تطاوعا . فلما ولي أبو موسى قال : يا رسول الله إن لهم شرابا من العسل يطبخ حتى يعقد ، والمزر من الشعير ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أسكر عن الصلاة فهو حرام ". فلما قدما اليمن نزلا بيتين [ ص: 439 ] فتناطرا قيام الليل ، فقال أبو موسى : أنا أقوم أول الليل ، وأنام آخره ، فقال معاذ : وأنا أنام أول الليل وأقوم آخره ، فأحتسب نومي كما أحتسب قومي ، قال : وجاء معاذ وعند أبي موسى رجل ، فقال : هذا كان كافرا فأسلم ، ثم ارتد فقال معاذ : لا أنزل أو لا أجلس حتى يقتل . قال : فقتل .

                                                                          وبه قال الحافظ أبو بكر أخبرنا محمد بن الحسين بن محمد الأزرق قال : أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان قال : حدثنا موسى بن هارون قال : حدثنا محمد بن عباد المكي قال : حدثنا سفيان ، عن عمرو قال : ذكروا القدرية عند ابن عباس بعدما ذهب بصره ، فقال : هل في البيت أحد منهم ؟ فأروني آخذ برأسه . وقال ابن عباس : إنه منظوم بالتوحيد إنه حين جاءه جبريل في الصورة التي لم يكن يراه فيها وهو لا يعرفه ، فسأله عن الإيمان ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هو كذا ، وكذا ، والإيمان بالقدر خيره وشره . قال : وقال غيره : أخذ برأسه فأنصبه .

                                                                          قال أبو عمران موسى بن هارون : لا نعلم في الأرض أحدا روى حديث ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم غير محمد بن عباد .

                                                                          [ ص: 440 ] وبه ، قال : أخبرنا علي بن محمد بن الحسن المالكي قال : أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار قال : أخبرنا محمد بن عمران الصيرفي قال : حدثنا عبد الله بن علي ابن المديني قال : سمعت أبي ، وقلت له شيئا رواه ابن عباد ، عن سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما وجه أبا موسى إلى اليمن ؟ فقال : كذب وباطل ، إنما روى هذا الشيباني عن سعيد بن أبي بردة . قال : ولم يرو عمرو بن دينار ، عن أبي بردة ، ولا عن سعيد بن أبي بردة شيئا ، وأنكره جدا ، قلت لأبي : وسفيان عن عمرو بن دينار ؟ قال : ذكروا عند ابن عباس القدرية فقال ابن عباس : لو أن هاهنا منهم أحدا لفعلت به . قال : هذا سمعته من سفيان فقلت له : ففيه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للذي سأل ، فقال : أن تؤمن بالقدر خيره وشره ، أو في شيء مرفوع ؟ قال : لا . وأنكره .

                                                                          قال البخاري وغيره : مات في آخر ذي الحجة سنة أربع وثلاثين ومائتين .

                                                                          [ ص: 441 ] وقال أبو القاسم البغوي : مات أول يوم من سنة خمس وثلاثين ومائتين .

                                                                          وقال عبيد بن محمد بن خلف البزاز : مات غرة المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين .

                                                                          وذكر موسى بن هارون أنه مات يوم الخميس .

                                                                          وروى له الجماعة سوى أبي داود .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية