الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 297 ]

                                                                          5257 - (د س) : محمد بن سليمان بن حبيب بن جبير الأسدي أبو جعفر المصيصي العلاف المعروف بلوين كوفي الأصل نزل المصيصة ، وقدم بغداد مرات ، وحدث بها كثيرا ، ثم رجع إلى المصيصة ، ومات بأذنة .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن سعد (د س) ، وبقية بن الوليد ، وحبان بن علي العنزي ، وحديج بن معاوية الجعفي ، والحسن بن محمد بن أعين الحراني (سي) ، وحماد بن زيد (س) ، والربيع بن بدر السعدي ، وزافر بن سليمان ، وسفيان بن عيينة (د س) ، وسليمان بن بلال (د) ، وأبي الأحوص سلام بن سليم ، وشريك بن عبد الله ، وعبد الله بن المبارك (س) ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد (د) ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن سليمان بن الأصبهاني ، والهذيل بن بلال ، والوليد بن أبي ثور ، ويعلى المكي مولى آل الزبير ، وأبي عوانة ، وأبي همام الأهوازي (د) .

                                                                          [ ص: 298 ] روى عنه : أبو داود ، والنسائي ، وإبراهيم بن إسحاق الأنماطي ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، وأحمد بن العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، وأحمد بن القاسم بن نصر بن زياد الشعراني أخو أبي الليث نصر بن القاسم الفرائضي ، وأحمد بن محمد بن سعيد الأذني المقرئ ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وأيوب بن يحيى بن خزيمة الأذني ، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي ، وأبو علي الحسن بن محمد بن دكة الأصبهاني المعدل ، وأبو علي الحسين بن أحمد المالكي ، وأبو الهيثم خالد بن يزيد بن مخبط الخزاعي المصيصي ، وأبو داود سليمان بن سيف الحراني (س) ، وأبو الأزهر صدقة بن منصور الكندي الحراني ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن إسحاق بن الخصيب ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي (خت) ، وعلي بن الحسين بن معدان ، وعلي بن رستم ، وعلي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة المخزومي ، وأبو حفص عمر بن الحسن الحلبي القاضي المعروف بأبي حفيص ، والقاسم بن إبراهيم بن أحمد الملطي ، والقاسم بن عباد الخطابي ، وأبو جعفر محمد بن إبراهيم بن يحيى بن الحكم بن الحزور الحزوري ، ومحمد بن أحمد بن سعيد بن كساء الواسطي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق المسوحي ، ومحمد بن [ ص: 299 ] الحسين المحاربي الكوفي ، ومحمد بن عبد الرحيم بن شبيب ، ومحمد بن عبيد الله ابن المنادي ، وأبو بكر محمد بن علي بن داود الأذني ، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، ومحمد بن هارون المجدر ، وموسى بن عمران ، ويحيى بن عبد الباقي الأذني ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، وهو آخر من حدث عنه ببغداد .

                                                                          قال أبو محمد البلاذري : سمعت محمد بن جرير يقول : إنما لقب محمد بن سليمان المصيصي بلوين ; لأنه كان يبيع الدواب ببغداد فيقول : هذا الفرس له لوين ، هذا الفرس له فديد ، فلقب بلوين .

                                                                          وقال محمد بن القاسم الأزدي : قال لوين : لقبتني أمي لوينا ، وقد رضيت .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبي عنه فقال : صالح الحديث صدوق ، قيل له : ثقة ؟ قال : صالح الحديث .

                                                                          وقال النسائي : ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات " .

                                                                          [ ص: 300 ] وقال علي بن رستم : سمعت لوينا يقول : حدثت ولي خمسون سنة ، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم ، فقال لي : يا محمد ، ما آن لك أن تحدث ، فأمسكت حتى بلغت سبعين سنة ، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : يا محمد ، حدث فقد آن لك أن تحدث . وقال الحافظ أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" : محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي أسدي ، من أنفسهم ، من بني الصائف ، واسمه سعد بن مالك بن عامر بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ، كان ممن يرابط بالثغور ، وآثر المصيصة على سائر الثغور ، وكان لا يكره إذا لقب بلوين ، ويقول : لوين تصغير لون ، وذكر أن له حلقة في الفرائض أيام سفيان بن عيينة .

                                                                          وذكر عبد الباقي بن قانع أنه قدم بغداد سنة أربعين ومائتين ، وأنها آخر قدمة قدمها إلى بغداد .

                                                                          وقال أحمد بن القاسم بن نصر : حدثنا محمد بن سليمان بن حبيب لوين سنة أربعين ومائتين ، فذكر عنه حديثا ، ثم قال : قال أبي لمحمد بن سليمان يعني في هذه السنة : كم لك ؟ فقال : مائة وثلاث عشرة سنة .

                                                                          [ ص: 301 ] وقال أبو جعفر محمد بن علي المري الطرائفي : مات سنة خمس وأربعين ومائتين بالثغر ، وكنت ممن صلى عليه .

                                                                          وقال القاسم بن إبراهيم بن أحمد الملطي ، ومحمد بن يحيى الصولي : مات سنة ست وأربعين ومائتين .

                                                                          زاد الملطي : بأذنة ، وحمل في طن من أذنة إلى المصيصة ، فدفن بالمصيصة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية