الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 192 ] 5209 - (خ م د ت س) : محمد بن رافع بن أبي زيد ، واسمه سابور القشيري ، مولاهم أبو عبد الله النيسابوري الزاهد .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن عمر الصنعاني (د) ، وأزهر بن سعد السمان (عس) ، وأزهر بن القاسم (د س) ، وإسحاق بن سليمان الرازي (د ت) ، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع (م) ، وإسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني ، وأبي المنذر إسماعيل بن عمر الواسطي (م) ، وحبان بن هلال ، وحجين بن المثنى (م س) ، وحسين بن علي الجعفي (خ) ، وحسين بن محمد المروذي (م س) ، وحفص بن عبد الرحمن البلخي (قد) ، وأبي أسامة حماد بن أسامة (م) ، وحماد بن مسعدة ، وزكريا بن عدي (س) ، وزيد بن الحباب (م د ت س) ، وسريج بن النعمان الجوهري (خ) ، وسفيان بن عيينة ، وأبي قتيبة سلم بن قتيبة ، وسليمان بن داود الهاشمي (س) [ ص: 193 ] وسليمان بن داود الطيالسي (ت س) ، وشبابة بن سوار (خ م س) ، وصفوان بن عيسى ، وعبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان الصنعاني (د س) ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الله بن الوليد العدني ، وعبد الرحمن بن غزوان المعروف بقراد أبي نوح (د) ، وعبد الرزاق بن همام (م د ت س) ، وهو من المكثرين عنه ، وعثمان بن سعيد بن مرة المري ، وعلي بن الحسين بن واقد المروزي ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك (م د) ، ومحمد بن بشر العبدي ، ومحمد بن الحسن بن أتش الصنعاني (مد) ، ومحمد بن عبد الله الرقاشي ، ومصعب بن المقدام (س) ، ومعن بن عيسى القزاز ، وأبي النضر هاشم بن القاسم (م) ، وهشام بن سعيد الطالقاني (س) ، ووكيع بن الجراح ، والوليد بن عقبة الشيباني ، ووهب بن جرير بن حازم (م) ، ويحيى بن آدم (م س) ، ويحيى بن إسحاق السيلحيني (ت) ، ويحيى بن يحيى النيسابوري ، ويزيد بن أبي حكيم العدني ، ويونس بن بكير الشيباني ، وأبي أحمد الزبيري (م د تم س) ، وأبي بكر بن أبي أويس (د س) ، وأبي بكر الحنفي (د) ، وأبي داود الحفري (م) ، وأبي عامر العقدي (ت) ، وأبي معاوية الضرير .

                                                                          روى عنه : الجماعة سوى ابن ماجه ، وإبراهيم بن أبي طالب ، وأحمد بن سلمة ، وإسحاق بن إبراهيم البستي القاضي ، وإسحاق بن إبراهيم البشتي النيسابوري ، وتميم بن محمد الطوسي ، وجعفر بن محمد بن سوار ، وحاجب بن أحمد الطوسي ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم [ ص: 194 ] الرازي ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج ، وأبو سعيد محمد بن شاذان ، ومحمد بن عقيل الخزاعي ، ومحمد بن نعيم النيسابوري ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، وأبو الليث نصر بن عمار الأنصاري ، ويحيى بن زكريا بن حرب النيسابوري .

                                                                          قال أبو أحمد بن عدي : سمعت الحسين بن الحسن الفارسي ببخارى يقول : سمعت عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي يقول : سمعت أحمد بن حنبل ، وسئل عن محمد بن يحيى ، ومحمد بن رافع فقال : محمد بن يحيى أحفظ ، ومحمد بن رافع أورع .

                                                                          وقال البخاري : حدثنا محمد بن رافع بن سابور ، وكان من خيار عباد الله .

                                                                          وقال النسائي : أخبرنا محمد بن رافع الثقة المأمون .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبا زرعة عنه فقال : شيخ صدوق قدم علينا وأقام عندنا أياما ، وكان رحل مع أحمد بن حنبل .

                                                                          وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ : سمعت أبا جعفر محمد [ ص: 195 ] ابن سعيد المذكر يقول : سمعت زكريا بن دلويه يقول : بعث طاهر بن عبد الله بن طاهر إلى محمد بن رافع بخمسة آلاف درهم على يدي رسول له ، فدخل عليه بعد صلاة العصر وهو يأكل الخبز مع الفجل ، فوضع الكيس بين يديه فقال : بعث الأمير طاهر بهذا المال لتنفقه على أهلك فقال : خذ خذ لا أحتاج إليه ، فإن الشمس قد بلغت رأس الحيطان ، إنما تغرب بعد ساعة ، قد جاوزت الثمانين ، إلى متى أعيش ؟ فرد المال ولم يقبل ، فأخذ الرسول المال ، وذهب فدخل عليه ابنه فقال : يا أبة ليس لنا خبز الليلة ، قال : فذهب بعض أصحابه خلف الرسول ليرد المال إلى حضرة صاحبه فزعا من أن يذهب ابنه خلف الرسول فيأخذ المال .

                                                                          قال زكريا : وربما كان يخرج إلينا محمد بن رافع في الشتاء الشاتي وقد لبس لحافه الذي يلبسه بالليل .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " . وقال : مات سنة خمس وأربعين ومائتين ، وكان تقيا فاضلا .

                                                                          وكذلك قال البخاري وغيره في تاريخ وفاته .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية