الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5394 - (خت م س) : محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي [ ص: 599 ] المخزومي المدني أخو أبي بكر بن عبد الرحمن .

                                                                          روى عن : عائشة أم المؤمنين (خت م س) .

                                                                          روى عنه : الزهري (خت م س) .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة . وقال : كان ثقة قليل الحديث .

                                                                          وقال النسائي : ثقة .

                                                                          استشهد به البخاري في "الصحيح" ، وروى له في "الأدب" ، وروى له مسلم ، والنسائي ، وقد وقع لنا حديثه بعلو .

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك قال : حدثنا عبد الله بن أحمد قال : حدثني أبي قال : حدثنا أبو اليمان قال : أخبرنا شعيب ، عن الزهري قال : أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 600 ] قالت : أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنت والنبي صلى الله عليه وسلم مع عائشة في مرطها ، فأذن لها فدخلت عليه ، فقالت : يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أي بنية ، ألست تحبين ما أحب ؟ فقالت : بلى ، قال : فأحبي هذه لعائشة ، قالت : فقامت فاطمة فخرجت فجاءت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، فحدثتهن بما قالت وبما قال لها ، فقلن لها ما أغنيت عنا من شيء فارجعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت فاطمة : والله لا أكلمه فيها أبدا ، فأرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش فاستأذنت فأذن لها ، فدخلت فقالت يا رسول الله أرسلنني إليك أزواجك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة ، قالت عائشة : ثم وقعت بي زينب ، قالت عائشة : فطفقت أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم متى يأذن لي فيها ، فلم أزل حتى عرفت أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يكره أن أنتصر ، قالت : فوقعت بزينب ، فلم أنشب أن أفحمتها ، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال : إنها ابنة أبي بكر .

                                                                          وبه قال : حدثني أبي قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال : حدثنا أبي عن صالح قال : قال ابن شهاب : أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن عائشة [ ص: 601 ] قالت : أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر معناه .

                                                                          قال البخاري في "الهبة من الصحيح" عقيب حديث سليمان بن بلال ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة : وقال أبو مروان ، عن هشام ، عن عروة : كان الناس يتجرون بهداياهم يوم عائشة . وعن هشام ، عن رجل من قريش ، ورجل من الموالي ، عن الزهري ، عن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قالت عائشة : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنت فاطمة .

                                                                          ورواه في "الأدب" ، عن أبي اليمان الحكم بن نافع بطوله ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          ورواه مسلم عن الحلواني ، وأبي بكر بن أبي النضر ، وعبد بن حميد جميعا ، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد فوقع لنا بدلا عاليا ، وأخرجه من وجه آخر ، عن يونس بن يزيد ، عن الزهري ، ورواه النسائي عن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم ، عن عمه يعقوب بن إبراهيم ، وعن عمران بن بكار ، عن أبي اليمان فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية