الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5277 - (ت) : محمد بن أبي سويد الثقفي الطائفي .

                                                                          روى عن : عثمان بن أبي العاص الثقفي ، وعمر بن [ ص: 338 ] عبد العزيز (ت) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن ميسرة المكي (ت) .

                                                                          روى له الترمذي حديثا واحدا ، ولم يسمه ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد قال : أخبرنا أبو المواهب بن ملوك الوراق قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري قال : أخبرنا أبو الحسين بن المظفر الحافظ قال : أخبرنا أبو بكر الباغندي قال : حدثنا محمد بن أبي عمر العدني ، ومحمد بن عبد الله بن يزيد ، ومحمد بن ميمون بن الخياط قالوا : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن ابن أبي سويد ، عن عمر بن عبد العزيز قال : زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج وحسن وحسين ، فقال : مبخلة مجبنة .

                                                                          وقال مرة أخرى : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : "وإنكم لتبخلون " .

                                                                          رواه عن ابن أبي عمر أتم من هذا فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          وقال حديث ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة لا نعرفه إلا من حديثه ، ولا نعرف لعمر سماعا من خولة .

                                                                          [ ص: 339 ] وذكره في موضع آخر ، وسماه محمد بن سويد في باب "ما جاء في الرجل يسلم وعنده عشر نسوة" عقيب حديث معمر ، عن الزهري ، عن سالم بن عبد الله ، عن ابن عمر أن غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وله عشر نسوة فأسلمن معه ، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخير أربعا منهن .

                                                                          قال : هكذا رواه معمر عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه : سمعت محمد بن إسماعيل يقول : هذا حديث غير محفوظ ، والصحيح ما روى شعيب بن أبي حمزة وغيره عن الزهري قال : حدثت عن محمد بن سويد الثقفي أن غيلان بن سلمة أسلم وعنده عشر نسوة .

                                                                          قال محمد : وإنما حديث الزهري ، عن سالم ، عن أبيه أن رجلا من ثقيف طلق نساءه فقال له عمر : لتراجعن نساءك أو لأرجمن قبرك كما رجم قبر أبي رغال .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية