الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5178 - (ق) : محمد بن خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد الواسطي مولى النعمان بن مقرن المزني .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن سعد ، وأبيه خالد بن عبد الله الطحان (ق) ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وعبد الحكيم بن منصور الخزاعي ، وأبي شهاب عبد ربه بن نافع الحناط ، والفرج بن فضالة ، وأبي جزء نصر بن طريف ، وهشيم بن بشير ، وأبي عقيل يحيى بن المتوكل .

                                                                          روى عنه : ابن ماجه ، وإبراهيم بن فهد بن حكيم الساجي ، وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني الرازي ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن أنس البغدادي المعروف بالقربيطي ، وإسحاق بن العباس الإسترابادي ، وأسلم بن سهل [ ص: 140 ] الواسطي بحشل ، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، وبقي بن مخلد الأندلسي ، وأبو أحمد جعفر بن محمد بن الأزهر ، والحسن بن سفيان الشيباني ، والحسين بن إسحاق التستري ، وأبو الحسن شباب بن صالح بن عبد الله بن أبي مخلد الواسطي البزاز ، وعبد الله بن قحطبة الصلحي ، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي ، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي ، وعلي بن عمرو الواسطي ، وأبو العلاء محمد بن أحمد بن جعفر الذهلي ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن الصلت بن دينار الكاتب ، ومحمود بن محمد الواسطي ، ووهب بن إبراهيم الفامي ، ويوسف بن يعقوب الواسطي المقرئ ، إمام جامع واسط .

                                                                          قال البخاري : قال ابن معين : لا شيء . وأنكر روايته ، عن أبيه ، عن ابن أبي عروبة ، والأعمش .

                                                                          قال يحيى : قال خالد بن عبد الله : كتبت حديث الأعمش ، ولم أسمع منه .

                                                                          وقال أبو حاتم : سألت يحيى بن معين عنه فقال : ذاك رجل سوء كذاب .

                                                                          [ ص: 141 ] وقال أيضا : سألت عمرو بن عون عنه ، فقال : اكتب عنه ، وحمل عليه يحيى بن معين بمرة .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عنه فقال : بلغني عن يحيى بن معين أنه قال : أخرج محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن الأعمش ، ولم يسمع أبوه من الأعمش ، وأخرج أصناف بن أبي عروبة ، وأخرج أشياء منكرة . وقال أبو عثمان سعيد بن عمرو البردعي وسألته - يعني أبا زرعة - عن محمد بن خالد ، فقال : رجل سوء .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبا زرعة يقول : أخبرني وهب الفامي قال : سمعت محمد بن خالد الواسطي يقول : لم أسمع من أبي إلا حديثا واحدا : خالد ، عن بيان ، عن الشعبي . قال : لا أدري أيهما أكبر في الناس البخل أو الكذب . ثم حدث عنه حديثا كثيرا !

                                                                          وقال عبد الرحمن أيضا : سمعت أبا زرعة يقول : أخبرني أبو عون بن عمرو بن عون قال : أخرج محمد بن خالد الواسطي ، [ ص: 142 ] عن أبيه ، عن الأعمش كتابا .

                                                                          قال أبو زرعة : ولم يسمع أبوه من الأعمش حرفا .

                                                                          وقال أيضا : سألت أبا زرعة عنه فقال : ضعيف لا أحدث عنه ولم يقرأ علينا حديثه ، وكان حدث عنه قديما ، وأبى أن يقرأ علينا حديثه .

                                                                          وقال أيضا سئل أبي عنه فقال : هو على يدي عدل .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : أشد ما أنكر عليه يحيى بن معين ، وأحمد روايته ، عن أبيه ، عن الأعمش ، ثم له من الحديث الذي أنكر عليه غير ما ذكرت أحاديث .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال : يخطئ ويخالف .

                                                                          [ ص: 143 ] قال أبو القاسم : مات سنة أربعين ومائتين ، ومولده سنة خمسين ومائة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية