الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5286 - [تمييز] : محمد بن شجاع البغدادي أبو عبد الله بن الثلجي ، وكان فقيه أهل الرأي في وقته ، وهو من أصحاب الحسن بن زياد اللؤلؤي .

                                                                          يروي عن : إسماعيل بن علية ، والحسن بن زياد اللؤلؤي ، وأبي أسامة حماد بن أسامة ، وعبيد الله بن موسى ، ومحمد بن عمر الواقدي - روى عنه المغازي - وعن وكيع بن الجراح ، ويحيى بن آدم .

                                                                          ويروي عنه : أحمد بن الحسن بن صالح البغدادي ، وعبد الله بن أحمد بن ثابت البزاز ، وعبد الوهاب بن عيسى بن أبي حية ، ومحمد بن إبراهيم بن حبيش البغوي ، ومحمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة السدوسي ، وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الهروي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي ،

                                                                          وكان أحد الجهمية القائلين بالوقف في القرآن ، والمصنفين في [ ص: 363 ] ذلك ، ولعثمان بن سعيد الدارمي كتاب في الرد عليه وعلى صاحبه بشر بن غياث المريسي ، وغيرهما من الجهمية .

                                                                          قال أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز حدثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان ، عن عمه أبي علي عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان أنه سأل أحمد بن حنبل ، عن ابن الثلجي فقال : مبتدع صاحب هوى .

                                                                          وقال محمد بن خلف وكيع القاضي : حدثنا السري بن مكرم المقرئ قال : بعث المتوكل إلى أحمد بن حنبل يسأله عن ابن الثلجي ، ويحيى بن أكثم في ولاية القضاء ، فقال : أما ابن الثلجي فلا ولا على حارس .

                                                                          وقال أحمد بن جعفر بن حمدان ، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت القواريري قبل أن يموت بعشرة أيام ، وذكر ابن الثلجي فقال : هو كافر . قال : فذكرت لإسماعيل القاضي ، فسكت ، فقلت له : ما أكفره إلا بشيء سمعه منه ؟ قال : نعم .

                                                                          وقال زكريا بن يحيى الساجي : فأما ابن الثلجي فكان كذابا احتال في إبطال الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورده نصرة [ ص: 364 ] لفلان ومذهبه .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : كان يضع أحاديث في التشبيه ، وينسبها إلى أصحاب الحديث يثلبهم بذلك .

                                                                          وقال أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ : كذاب لا تحل الرواية عنه لسوء مذهبه ، وزيغه عن الدين . وقال غيره : كان يوصف بالعبادة .

                                                                          وقال أبو الحسن علي بن صالح بن أحمد بن الحسن بن صالح البغوي : حكى لي جدي أنه سمع أبا عبد الله محمد بن شجاع يقول : ادفنوني في هذا البيت فإنه لم يبق فيه طابق إلا ختمت عليه القرآن .

                                                                          وقال أبو الحسن أيضا : حدثني أبو عبد الله محمد بن عبد الله الهروي صاحب محمد بن شجاع الثلجي قال : سمعت أبا عبد الله محمد بن شجاع الثلجي يقول : ولدت في ثلاثة [ ص: 365 ] وعشرين يوما من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين ومائة ، وتوفي وهو في صلاة العصر ساجدا لأربع ليال خلون من ذي الحجة ، سنة ست وستين ومائتين .

                                                                          ذكرناهما للتمييز بينهم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية