الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5406 - (4) : محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري أبو عبد الرحمن الكوفي الفقيه ، قاضي الكوفة ، وقد ذكرنا باقي نسبه في ترجمة أبيه .

                                                                          روى عن : الأجلح بن عبد الله الكندي (س) ، وإسماعيل بن [ ص: 623 ] أمية ، وثابت بن عبيد الأنصاري ، والحكم بن عتيبة (س ق) ، وحميضة بن الشمردل ، ويقال : بنت الشمردل (ق) ، وداود بن علي بن عبد الله بن عباس (ت) ، وسلمة بن كهيل ، وعامر الشعبي ، وعبد الله بن عطاء (س) ، وابن أخيه عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعطاء بن أبي رباح (4) ، وعطية بن سعد العوفي (ت ق) ، وعمرو بن مرة (ت) ، وأخيه عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (ت سي ق) ، والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود (د ق) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري (سي ق) ، والمنهال بن عمرو (ت ص) ، ونافع مولى ابن عمر (ت سي ق) ، وأبي الزبير المكي (ت ق) .

                                                                          روى عنه : أبو الجواب الأحوص بن جواب (س) ، وحصين بن نمير (ت) ، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي (ت ق) ، وزائدة بن قدامة (س ق) ، وسفيان الثوري (س) ، وسفيان بن عيينة (ت) ، وشريك بن عبد الله ، وشعبة بن الحجاج ، وعائذ بن حبيب ، وعبد الله بن داود الخريبي (د) ، وعبد الملك بن جريج ، وعبيد الله بن موسى (س) ، وعقبة بن خالد السكوني (ت) ، وعلي بن مسهر ، وعلي بن هاشم بن البريد (د ت سي ق) ، وعمار بن رزيق (س) ، وأبو حفص عمر بن عبد الرحمن الأبار ، وعمرو بن أبي قيس الرازي (ت) ، وابنه عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى [ ص: 624 ] (ت ق) ، وعيسى بن المختار بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (د س ق) ، وعيسى بن يونس (سي) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وقيس بن الربيع (ق) ، ومحمد بن ربيعة (س) ، ووكيع بن الجراح (د ق) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة .

                                                                          قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل : كان يحيى بن سعيد يضعف ابن أبي ليلى .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : كان سيئ الحفظ مضطرب الحديث ، كان فقه ابن أبي ليلى أحب إلينا من حديثه ، في حديثه اضطراب .

                                                                          وقال أحمد بن محمد بن حفص السعدي : ذكر أحمد بن حنبل حديث ابن أبي ليلى عن عطاء " في الضرورة يحج عن الميت " فقال : ابن أبي ليلى ضعيف ، وفي عطاء أكثر خطأ .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ليس بذاك .

                                                                          [ ص: 625 ] وقال عمرو بن علي ، عن أبي داود : سمعت شعبة يقول : ما رأيت أحدا أسوأ حفظا من ابن أبي ليلى .

                                                                          وقال روح بن عبادة عن شعبة : أفادني ابن أبي ليلى أحاديث ، فإذا هي مقلوبة .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، عن أحمد بن يونس : كان زائدة لا يروي عن ابن أبي ليلى ، وكان قد ترك حديثه .

                                                                          وقال أبو حاتم وعلي بن شهاب القزويني ، عن أحمد بن يونس : ذكر زائدة بن أبي ليلى فقال : كان أفقه أهل الدنيا ، وفي حديث علي : ذاك أعلم الناس في أنفسنا .

                                                                          وقال يحيى بن معين ، عن المحاربي : قيل لزائدة : لم لا [ ص: 626 ] تروي عن ابن أبي ليلى ؟ قال : بيني وبين ابن أبي ليلى حسن ، فلست أذكره .

                                                                          وقال محمد بن حميد الرازي ، عن جرير بن عبد الحميد : رأيت محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى يخضب بالسواد .

                                                                          وقال العجلي : كان فقيها صاحب سنة صدوقا جائز الحديث ، وكان قارئا للقرآن عالما به ، قرأ عليه حمزة الزيات ، وكان حمزة يقول : إنا تعلمنا جودة القراءة عند ابن أبي ليلى ، وكان من أحسب الناس ، وكان من أنقط الناس للمصحف ، وأخطه بقلم ، وكان جميلا نبيلا ، وأول من استقضاه على الكوفة يوسف بن عمر الثقفي عامل لبني أمية ، وكان يرزقه في كل شهر مائة درهم .

                                                                          وقال أبو زرعة : صالح ليس بأقوى ما يكون .

                                                                          وقال أبو حاتم : محله الصدق كان سيئ الحفظ ، شغل بالقضاء فساء حفظه ، لا يتهم بشيء من الكذب ، إنما ينكر عليه كثرة الخطأ ، يكتب حديثه ولا يحتج به ، وابن أبي ليلى والحجاج [ ص: 627 ] ابن أرطاة ما أقربهما .

                                                                          وقال النسائي : ليس بالقوي .

                                                                          قال البخاري : مات سنة ثمان وأربعين ومائة .

                                                                          [ ص: 628 ] روى له الأربعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية