الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5241 - (ت ق) : محمد بن سعيد بن حسان بن قيس القرشي الأسدي المصلوب ، ويقال : محمد بن سعيد بن عبد العزيز ، ويقال : ابن أبي عتبة ، ويقال : ابن أبي قيس ، ويقال : [ ص: 265 ] ابن أبي حسان ، ويقال : ابن الطبري ، ويقال غير ذلك في نسبه أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو عبد الله ، ويقال : أبو قيس الشامي الدمشقي ، ويقال : الأردني .

                                                                          روى عن : إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وأوس بن أبي أوس الثقفي مرسل ، وربيعة بن يزيد (ت) ، وسليمان بن موسى ، وصالح بن جبير الشامي ، وعبادة بن نسي (ق) ، وعبد الرحمن بن غنم من وجه ضعيف ، وعروة بن رويم اللخمي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ومكحول الشامي ، ونافع مولى ابن عمر .

                                                                          روى عنه : الأبيض بن الأعز ، وبكر بن خنيس (ت) ، وجنيد بن العلاء بن أبي دهرة ، والحسن بن صالح بن حي ، وحفص بن عمر بن ميمون ، وخالد بن يزيد الأزرق ، وسعيد بن أبي هلال ، وسفيان الثوري ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وعبد الرحيم بن سليمان ، ومحمد بن عجلان ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ويحيى بن سعيد الأموي (ق) ، وأبو بكر بن عياش ، وأبو معاوية الضرير .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : قتله أبو جعفر في الزندقة ، حديثه حديث موضوع .

                                                                          [ ص: 266 ] وقال أبو داود ، عن أحمد بن حنبل : عمدا كان يضع .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : منكر الحديث ، وليس هو كما قالوا صلب في الزندقة ، ولكنه منكر الحديث .

                                                                          وقال البخاري : ترك حديثه .

                                                                          وقال النسائي : الكذابون المعروفون بوضع الحديث أربعة : إبراهيم بن أبي يحيى بالمدينة ، والواقدي ببغداد ، ومقاتل بن سليمان بخراسان ، ومحمد بن سعيد بالشام .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم : سمعت خالد بن يزيد الأزرق يقول : سمعت محمد بن سعيد الأردني يقول : إذا كان الكلام حسنا لم أبال أن أجعل له إسنادا .

                                                                          وقال أبو جعفر العقيلي ، وهم يغيرون اسمه إذا حدثوا عنه ، مروان الفزاري يقول : محمد بن حسان ، ومحمد بن أبي قيس ، ومحمد بن أبي زينب ، ومحمد بن زكريا ، ومحمد بن أبي [ ص: 267 ] الحسن .

                                                                          وقال ابن عجلان ، وعبد الرحيم بن سليمان محمد بن سعيد بن حسان بن قيس ، وبعضهم يقول : عن أبي عبد الرحمن الشامي فلا يسميه ، ويقولون : محمد بن حسان الطبري ، وربما قالوا : عبد الله ، وعبد الرحمن ، وعبد الكريم ، وغير ذلك على معنى التعبيد لله ، وينسبونه إلى جده ، ويكنون فيه الجد حتى يتسع الأمر جدا في هذا . وبلغني عن بعض أصحاب الحديث أنه قال : يقلب اسمه على نحو مائة اسم ، وما أبعد أن يكون كما قال ، وهو محمد بن سعيد المصلوب .

                                                                          وقال عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ : محمد بن سعيد الشامي المصلوب في الزندقة ، وهو محمد الذي نسبه المحاربي إلى ولاء بني هاشم ، وهو محمد بن أبي قيس ، وهو محمد الطبري ، وهو محمد بن حسان الذي يروي عنه مروان الفزاري ، وهو أبو عبد الرحمن الشامي ، وهو محمد الأردني ، وهو الذي روى عنه محمد بن عجلان . فقال محمد بن سعيد بن حسان وهو محمد بن سعيد الأسدي الذي روى عنه سعيد بن أبي هلال ، ولو قال قائل : إنه أبو عبد الله محمد الأسدي الذي يروي عن وابصة [ ص: 268 ] ابن معبد ، وحدث عنه محمد بن صالح لما دفعت ذلك .

                                                                          قال : وقال أبو جعفر العقيلي : إن عبد الرحمن بن أبي شميلة هو محمد بن سعيد المصلوب ، وإن قولهم عبد الرحمن بن أبي شميلة أحد الأسماء التي غير بها اسم محمد بن سعيد ، وما صنع شيئا ، وإنما ذكرت قوله هاهنا ، وحكيته عنه لئلا يظن ظان أني تركت قولا قاله قائل من أهل الحديث .

                                                                          وأنا أقول : إن عبد الرحمن بن أبي شميلة هذا غير محمد بن سعيد ، وإنه رجل من الأنصار من أهل قباء ، حدث عنه مروان بن معاوية ، وحماد بن زيد ، وأحد الحجج في رد قول العقيلي لو لم يعرف نسب عبد الرحمن رواية حماد بن زيد عنه ; لأن حماد بن زيد لا يدلس ولا ينقل اسما إلى اسم .

                                                                          انتهى قول عبد الغني بن سعيد .

                                                                          روى له الترمذي وابن ماجه .

                                                                          [ ص: 269 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية