الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 430 ] 5318 - (ر م د س ق) : محمد بن أبي عائشة ، ويقال : محمد بن عبد الرحمن بن أبي عائشة المدني مولى بني أمية ، سكن دمشق ، خرج إليها مع بني أمية حين أخرجهم ابن الزبير .

                                                                          روى عن : جابر بن عبد الله ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن ، وأبي هريرة (م د س ق) ، وعمن (ر) صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          روى عنه : حسان بن عطية (م د س ق) ، وأبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (ر) ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وأبو إسحاق الحجازي ، شيخ لبقية .

                                                                          قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال أبو حاتم : ليس به بأس .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" .

                                                                          روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام" ، والباقون سوى [ ص: 431 ] الترمذي .

                                                                          أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان قالوا : أخبرنا حنبل قال : أخبرنا ابن الحصين قال : أخبرنا ابن المذهب قال : أخبرنا القطيعي قال : حدثنا عبد الله بن أحمد قال : حدثني أبي قال : حدثنا الوليد بن مسلم قال : حدثنا الأوزاعي قال : حدثني حسان بن عطية قال : حدثني محمد بن أبي عائشة أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع : من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر المسيح الدجال " .

                                                                          أخرجه مسلم من حديث الوليد بن مسلم وغيره عن الأوزاعي ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وأخرجه أبو داود ، عن أحمد بن حنبل ، فوافقناه فيه بعلو ، وأخرجه النسائي من حديث المعافى بن عمران ، وعيسى بن يونس ، عن الأوزاعي فوقع لنا عاليا .

                                                                          وأخرجه ابن ماجه ، عن دحيم ، عن الوليد فوقع لنا بدلا [ ص: 432 ] عاليا .

                                                                          وبه عن أبي هريرة أنه حدثهم أن أبا ذر قال : يا رسول الله ذهب أصحاب الدثور بالأجور ، يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ولهم فضول أموال يتصدقون بها ، وليس لنا ما نتصدق به ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفلا أدلك على كلمات إذا عملت بها أدركت من سبقك ، ولا يلحقك إلا من أخذ بمثل عملك ؟ قال : بلى يا رسول الله ، قال : "تكبر دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، وتسبح ثلاثا وثلاثين ، وتحمد ثلاثا وثلاثين ، وتختمها بلا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير " .

                                                                          رواه أبو داود ، عن دحيم ، عن الوليد فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وأخرج له البخاري حديثا آخر في "القراءة خلف الإمام " .

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية