الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء


                                                                          5366 - (د س ق) : محمد بن عبد الله بن علاثة بن مالك [ ص: 525 ] ابن عمرو بن عويمر بن ربيعة بن عقيل العقيلي من بني عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الجزري أبو اليسير الحراني القاضي أخو زياد بن عبد الله بن علاثة ، وسليمان بن عبد الله بن علاثة ، وعثمان بن عبد الله بن علاثة .

                                                                          روى عن : برد بن سنان الشامي ، وثور بن يزيد الحمصي ، وخصيف بن عبد الرحمن الجزري ، وأخيه زياد بن عبد الله بن علاثة ، وسعيد بن عبد العزيز ، وسهل بن أبي صالح ، وسويد بن عبد العزيز ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (د س) ، وعبد القدوس بن حبيب الشامي ، وعبد الكريم بن مالك الجزري (ق) ، وعبدة بن أبي لبابة ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وأخيه عثمان بن عبد الله بن علاثة ، وعثمان بن عطاء الخراساني ، وعلي بن بذيمة ، والعلاء بن عبد الله بن رافع الحضرمي (س) ، ومسلمة بن عبد الله الجهني ، ومعروف صاحب الحسن البصري ، والنضر بن عربي الجزري ، وهشام بن حسان (ق) ، وواصل مولى أبي عيينة ، وأبي سلمة الحمصي .

                                                                          [ ص: 526 ] روى عنه : حرمي بن حفص (د س) ، وحفص بن غياث ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن نافع الصائغ ، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، وعمرو بن الحصين العقيلي (ق) ، ومحمد بن سلمة الحراني (ق) ، ووكيع بن الجراح ، وأبو الوليد الطيالسي .

                                                                          قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : محمد بن عبد الله بن علاثة ثقة ، وأخوه سليمان بن علاثة ثقة ، وأخوه أيضا أبو سهل بن علاثة ثقة .

                                                                          وقال أبو زرعة : صالح كأنه بصري أصله من الجزيرة .

                                                                          وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به .

                                                                          وقال البخاري : في حديثه نظر .

                                                                          وقال أبو الفتح الأزدي : لسنا نقنع من البخاري بهذا ، حديثه يدل على كذبه ، وكان أحد العضل في التزيد .

                                                                          [ ص: 527 ] قال الحافظ أبو بكر الخطيب : قد أفرط الأزدي في الميل على ابن علاثة ، وأحسبه وقعت له روايات لعمرو بن الحصين ، عن ابن علاثة ، فنسبه إلى الكذب لأجلها ، والعلة في تلك من جهة عمرو بن الحصين فإنه كان كذابا ، وأما ابن علاثة فقد وصفه يحيى بن معين بالثقة ، ولم أحفظ لأحد من الأئمة فيه خلاف ما وصفه به يحيى .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان ثقة إن شاء الله ، وكان من أهل حران فقدم بغداد ، فولاه المهدي القضاء بعسكر المهدي ، ثم ولي عافية بن يزيد الأزدي القضاء معه أيضا ، فأخبرني علي بن الجعد قال رأيتهما جميعا يقضيان في المسجد الجامع بالرصافة هذا في أدناه ، وهذا في أقصاه ، وكان عافية أكثرهما دخولا على المهدي .

                                                                          وقال محمد بن سعد أيضا : زياد بن عبد الله بن علاثة ، وكان خليفة أخيه محمد بن عبد الله بن علاثة على القضاء مع المهدي .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : حسن الحديث وأرجو أنه لا بأس به .

                                                                          وقال الدارقطني : عمرو بن الحصين وابن علاثة جميعا [ ص: 528 ] متروكان .

                                                                          وقال علي بن سراج المصري : محمد بن عبد الله بن علاثة يقال له قاضي الجن ، وذلك أن بئرا كانت بين حران وحصن مسلمة ، وكان من شرب منها خبطته الجن ، فوقف عليها فقال : أيها الجن ، إنا قد قضينا بينكم وبين الإنس ، فلهم النهار ولكم الليل .

                                                                          قال : وكان الرجل إذا استقى منها بالنهار لم يصبه شيء !

                                                                          وقال حاتم بن الليث الجوهري ، عن علي بن الجعد : كان محمد بن عبد الله بن علاثة من أهل حران ، ولاه المهدي قضاء بغداد عسكر المهدي ، فرأيت ابن علاثة ببغداد في مسجد الجامع بالرصافة في زمان المهدي ، وأظن أنه مات في سنة ثلاث وستين ومائة ، أو نحو ذلك ، فيما أعلم .

                                                                          وحكى أبو بكر بن الجعابي ، عن رجل لقيه بالجزيرة من ولد ابن علاثة أنه مات سنة ثمان وستين ومائة .

                                                                          [ ص: 529 ] روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية