الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5294 - محمد بن صالح بن عبد الرحمن البغدادي أبو بكر الأنماطي الصوفي الحافظ المعروف بكيلجة ، ويقال : اسمه أحمد بن صالح .

                                                                          روى عن : ثابت بن محمد الزاهد ، وسعيد بن أبي مريم ، وأبي عقبة عباد بن موسى القرشي الأزرق ، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ، وأبي معمر عبد الله بن عمرو المنقري ، وعفان بن مسلم ، وأبي صالح محبوب بن موسى الفراء ، ومسلم بن إبراهيم الأزدي ، وأبي سلمة موسى بن إسماعيل ، وموسى بن أيوب النصيبي ، وأبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي .

                                                                          روى عنه : أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن موسى المعروف بابن أبي حامد صاحب بيت المال ، وسماه أحمد ، وإسماعيل بن محمد الصفار ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، وعبيد الله بن عبد الرحمن السكري ، ومحمد بن مخلد الدوري ، وسماه في بعض المواضع [ ص: 380 ] أحمد ، ويحيى بن محمد بن صاعد .

                                                                          قال أبو عبيد الآجري : وسألته يعني أبا داود عن كيلجة ، فقال : صدوق .

                                                                          وقال النسائي : أحمد بن صالح بغدادي ثقة .

                                                                          وكذلك قال الدارقطني ، وزاد قال : ويقال اسمه محمد بن صالح يعني كيلجة .

                                                                          قال الحافظ أبو بكر الخطيب : وهو محمد بلا شك .

                                                                          وقال أبو العباس بن عقدة ، عن الفضل بن أشرس : كنا مع بكر بن خلف ، وأشار إلى الميزاب بحذاء البيت ، فطلع محمد بن صالح فقال بكر بن خلف : قد جاءكم من ينقر هذا العلم تنقيرا .

                                                                          قال أبو القاسم البغوي وأبو العباس بن عقدة : مات بمكة سنة إحدى وسبعين ومائتين .

                                                                          زاد ابن عقدة : ورأيته لا يخضب .

                                                                          وذكر محمد بن مخلد أنه مات فيما بلغه سنة اثنتين وسبعين ومائتين بمكة .

                                                                          قال الحافظ أبو بكر : الصحيح أنه مات سنة إحدى وسبعين ومائتين .

                                                                          [ ص: 381 ] قد ذكرنا فيمن اسمه أحمد أن النسائي روى حديثا عن أحمد بن صالح ، عن يحيى بن محمد ، عن ابن عجلان ، فإن كان كيلجة فقد سقط بينه وبين يحيى بن محمد رجل إن كان يحيى بن محمد هو أبا زكير ، وإن كان يحيى بن محمد الجاري فقد سقط بينه وبين ابن عجلان رجل ، فإن كيلجة لم يدرك أبا زكير ، والجاري لم يدرك ابن عجلان ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية