باب كيف يؤخذ الميت من شفير القبر. 
 1514  - أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الكسائي  ، أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الخلال  ، نا  أبو العباس الأصم   . 
ح وأخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي  ، ومحمد بن أحمد العارف  ، قالا: أنا  أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري  ، حدثنا  أبو العباس الأصم  ، أنا  الربيع،  أنا  الشافعي  ، أنا الثقة،  عن عمر بن عطاء،  عن  عكرمة،  عن  ابن عباس  ، قال:  "سل رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل رأسه". 
قال رحمه الله: اختلف أهل العلم في أخذ الميت من شفير القبر،  فذهب بعضهم إلى أن الجنازة توضع في أسفل القبر، ويسل من قبل رأسه، وبه قال  الشافعي  ، ومنهم من قال: يؤخذ من قبل القبلة، وإليه ذهب أصحاب الرأي، لما روي عن  ابن عباس  ، أن النبي صلى الله عليه وسلم  [ ص: 398 ] دخل قبرا ليلا، فأسرج له سراج، فأخذ من قبل القبلة، وقال: "رحمك الله إن كنت لأواها تلاء للقرآن"، وإسناده ضعيف. 
والأول هو المشهور بأرض الحجاز. 
وروي عن  ابن عمر  ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أدخل الميت القبر، قال: "بسم الله، وبالله، وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم"،  وفي روايته:  [ ص: 399 ]  "على سنة رسول الله". 
وروي عن  سعيد بن المسيب،  قال: حضرت  عبد الله بن عمر  في جنازة، فلما وضعها في اللحد، قال: بسم الله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله، فلما أخذ في تسوية اللبن على اللحد، قال: اللهم أجرها من الشيطان، ومن عذاب القبر، ومن عذاب النار، فلما سوى الكثيب عليها قام جانب القبر، ثم قال: اللهم جاف الأرض عن جنبيها، وصعد بروحها، ولقها منك رضوانا، فقلت: أشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بلى. 
وروي عن مقسم، عن  ابن عباس  ، قال:  "جلل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبر سعد بثوبه"،  وإسناده ضعيف. 
ويروى أن  عبد الله بن يزيد  حضر جنازة  الحارث الأعور،  فأبى أن يبسطوا عليه ثوبا، وقال: إنه رجل. 
وكان  عبد الله بن يزيد  رأى النبي صلى الله عليه وسلم.  [ ص: 400 ]  . 
وروي عن علي،  أنه قال: "إنما يصنع هذا بالنساء". 
ويدفن الميت مستقبل القبلة على جنبه الأيمن.  
قال عمر  وذكر الكعبة: والله ما هي إلا أحجار نصبها الله قبلة لأحيائنا، ويوجه إليها موتانا.  [ ص: 401 ]  . 
باب. 
				
						
						
