الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            1410 - أخبرنا عبد الواحد المليحي، أنا أبو منصور السمعاني ، نا أبو جعفر الرياني ، نا حميد بن زنجويه ، نا أبو نعيم، نا إبراهيم، حدثنا إسرائيل، نا ثوير، عن أبيه، قال: أخذ علي بيدي، فقال: انطلق بنا إلى الحسن بن علي نعوده، فوجدنا عنده أبا موسى الأشعري، قال، يعني عليا، لأبي موسى: عائدا جئت، أم زائرا؟ فقال: عائدا.

                                                                            فقال علي: فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: "ما من مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، ولا يعوده مساء إلا صلى عليه سبعون [ ص: 218 ] ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة".


                                                                            هذا حديث حسن.

                                                                            قوله: كان في خراف الجنة، أراد به: أنه يستوجب الجنة ومخارفها كما قال في هذا الحديث.

                                                                            قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب، وقد روي هذا الحديث، عن علي من غير وجه، منهم من وقفه ولم يرفعه.

                                                                            وقد صح عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يقول يوم القيامة: يا ابن آدم، مرضت فلم تعدني.

                                                                            قال: يا رب، كيف أعودك، وأنت رب العالمين؟! قال: إن عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ".
                                                                            [ ص: 219 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية