الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            1450 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، أنا حاجب بن أحمد الطوسي، حدثنا عبد الله بن هاشم، نا يحيى هو ابن سعيد، نا زكريا، عن عامر هو الشعبي ، عن شريح بن هانئ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه، والموت قبل لقاء الله".

                                                                            وأخبرنا أبو القاسم الحنيفي، نا أبو بكر الحيري، نا أبو العباس الأصم ، نا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ، أنا عبيد الله بن موسى، أنا ابن أبي زائدة، عن الشعبي ، بهذا الإسناد، مثله.

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن علي بن مسهر، عن زكريا [ ص: 265 ] قال أبو عبيد في هذا الحديث: ليس وجهه أن يكره شدة الموت، هذا لا يكاد يخلو منه أحد، وبلغنا عن غير واحد من الأنبياء أنه كرهه حين نزل به، ولكن المكروه من ذلك الإيثار للدنيا، والركون إليها، والكراهية أن يصير إلى الله عز وجل وإلى الدار الآخرة، ويؤثر المقام في الدنيا، ومما يبين ذلك أن الله عز وجل قد عاب قوما في كتابه بحب الحياة، فقال: ( إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها ) ، وقال: ( ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ) .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية