الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            1383 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن علي الكركاني الطوسي، بها، نا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ، أنا أبو الفضل عبدوس بن الحسين بن منصور السمسار، نا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي الرازي، نا محمد بن عبد الله الأنصاري، نا حميد الطويل، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك ، قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا قد صار مثل الفرخ، فقال: "هل كنت تدعو الله بشيء، أو تسأله إياه"، قال يا رسول الله كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة، فعجله لي في الدنيا، فقال: " سبحان الله لا تستطيعه، أو لا تطيقه، [ ص: 183 ] هلا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار ".

                                                                            أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، أنا حاجب بن أحمد الطوسي، نا عبد الرحيم بن منيب، نا يزيد بن هارون، أنا حميد، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلا قد صار مثل الفرخ المنتوف. . . وذكر مثله.

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، عن زياد بن يحيى الحساني، عن محمد بن أبي عدي، عن حميد، وزاد في آخره: فدعا الله له فشفاه.

                                                                            قوله: "في الدنيا حسنة" أي: نعمة، كقوله: ( إن تصبك حسنة ) أي: نعمة، وقيل: حظوظا حسنة. [ ص: 184 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية