الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب ترك الاستعجال.

                                                                            1390 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ، حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار ، نا حميد بن زنجويه ، نا عبد الله بن صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، أن ربيعة بن يزيد، حدثه عن أبي إدريس، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "يستجيب الله لأحدكم ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم، أو يستعجل"، قالوا: وما الاستعجال يا رسول الله؟ قال: " يقول: قد دعوتك يا رب، قد دعوتك يا رب، قد دعوتك يا رب، فلا أراك تستجيب لي، فينحسر عند ذلك، فيدع الدعاء ".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن أبي الطاهر، عن [ ص: 191 ] ابن وهب ، عن معاوية بن صالح ، وأخرجاه من وجه آخر، عن أبي هريرة .

                                                                            قوله: "فينحسر"، ويروى: "فيستحسر" أي: يمل، وقوله سبحانه وتعالى: ( ولا يستحسرون ) أي: لا ينقطعون عن العبادة.

                                                                            وقوله عز وجل: ( ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير ) أي: كليل منقطع.

                                                                            قال أبو الدرداء: من يكثر قرع الباب يوشك أن يفتح له، ومن يكثر الدعاء يوشك أن يستجاب له. [ ص: 192 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية