الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            1417 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أبو منصور السمعاني ، أنا أبو جعفر الرياني ، نا حميد بن زنجويه ، نا يعلى بن عبيد، نا سفيان، عن منصور، عن أبي المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين، ويقول: "أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة".

                                                                            ويقول: [ ص: 229 ] "هكذا كان أبي إبراهيم يعوذ ابنيه إسماعيل وإسحاق صلوات الله عليهم أجمعين".


                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه محمد، عن عثمان بن أبي شيبة، عن جرير، عن منصور.

                                                                            قال الخطابي : الهامة: إحدى الهوام ذوات السموم، كالحية والعقرب ونحوهما.

                                                                            "ومن كل عين لامة"، أي: ذات لمم، وهو كل ما يلم بالإنسان من خبل وجنون ونحوهما.

                                                                            ويقال: الهوام: الحيات، وكل ذي سم يقتل، فأما ما لا يقتل ويسم، فهي السوام، مثل العقرب، والزنبور، ومنها القوام مثل القنافذ والخنافس واليرابيع والفأر، وقد تقع "الهامة" على ما يدب من الحيوان، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم لكعب بن عجرة: "أيؤذيك هوامك".

                                                                            أراد بها القمل.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية