الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            1446 - أخبرنا أبو منصور عبد الملك بن علي بن أحمد الحاكم الطوسي، بها، أنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود الحسني، أنا أبو القاسم عبيد الله بن إبراهيم بن بالوية المزكي، نا أحمد بن يوسف السلمي .

                                                                            ح وأخبرنا أبو علي حسان بن سعيد المنيعي ، أنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ، أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ، حدثنا أبو الحسن أحمد بن يوسف السلمي ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ ص: 259 ] "لا يتمن أحدكم الموت، ولا يدع به من قبل أن يأتيه، إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله، إنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا".

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق .

                                                                            قال رحمه الله: " يكره تمني الموت من ضر أصابه في نفسه أو ماله، أما من الخوف على دينه لفساد الزمان، فلا يكره، كما جاء في الدعاء: "وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني غير مفتون".

                                                                            وروي عن مرة الهمداني، قال: تمنى عبد الله بن مسعود لنفسه ولأهله الموت، فقيل له: تمنيت لأهلك، فلم تمنى لنفسك؟ قال: لو أني أعلم أنكم تسلمون على حالكم هذه لتمنيت أن أعيش فيكم عشرين سنة، وقال: لأهل بيتي أهون علي موتا من عدتهم من الجعلان، ولا يأتي عليكم عام إلا وهو شر من الآخر. [ ص: 260 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية