الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            1438 - أخبرنا محمد بن الحسن، أخبرنا أبو العباس الطحان ، أنا أبو أحمد محمد بن قريش ، أنا علي بن عبد العزيز المكي، أنا أبو عبيد القاسم بن سلام ، نا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع تميلها الريح مرة هكذا، ومرة هكذا، [ ص: 248 ] ومثل المنافق مثل الأرزة المجذية على الأرض حتى يكون انجعافها مرة".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن مسدد ، عن يحيى، عن سفيان، عن سعد، عن عبد الله بن كعب بن مالك، وأخرجه مسلم، عن زهير بن حرب ، عن عبد الرحمن بن مهدي، وقال: عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك.

                                                                            قال أبو عبيد : الخامة: الغضة الرطبة، والأرزة، قال أبو عبيد: هي بتسكين الراء: شجر معروف بالشام، وقد رأيته، يقال له: الأرز، واحدها: أرزة، وهو الذي يسمى بالعراق الصنوبر، وإنما الصنوبر ثمر الأرز، سمي الشجر صنوبرا من أجل ثمره.

                                                                            وقال أبو عمرو: هي الأرزة مفتوحة الراء من الشجر الأرزن، وقال أبو عبيدة: هي الآرزة مثال فاعلة، وهي الثابتة في الأرض.

                                                                            والمجذية: الثابتة، يقال: جذت تجذو، وأجذت تجذي، واجذوذت تجذوذي: إذا انتصب واستقام.

                                                                            والانجعاف: الانقلاع [ ص: 249 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية