الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب شدة الموت.

                                                                            1466 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا عبد الله بن يوسف، نا الليث، حدثني ابن الهاد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة ، قالت: "لا أكره شدة الموت لأحد أبدا بعد النبي صلى الله عليه وسلم".

                                                                            هذا حديث صحيح.

                                                                            وروي عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "المؤمن يموت بعرق الجبين" وأراد بعرق الجبين: شدة السياق. [ ص: 298 ] .

                                                                            قال ابن مسعود: موت المؤمن بعرق الجبين، تبقى عليه البقية من الذنوب، فيحارف بها عند الموت، أي: يقايس بها، فتكون كفارة لذنوبه، والمحارفة: المجازاة.

                                                                            قال ابن سيرين: علم بين من المؤمن عند موته عرق الجبين.

                                                                            ويروى: موت الفجاءة أخذة الأسف.

                                                                            وأراد بالأسف: الغضب، وقوله سبحانه وتعالى: ( غضبان أسفا ) أي: شديد الغضب، وقال الله سبحانه وتعالى: ( فلما آسفونا انتقمنا منهم ) أي: أغضبونا. [ ص: 299 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية