الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب أدب الدعاء ورفع اليدين فيه.

                                                                            قال أبو هريرة : "استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة، ورفع يديه"، فقال: "اللهم اهد دوسا وأت بهم".

                                                                            1398 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا محمد بن العلاء، نا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، وبعثني مع أبي عامر، فرمي أبو عامر في ركبته، رماه جشمي بسهم ، فأثبته في ركبته، فنزعته فنزا منه الماء، قال: يا ابن أخي، أقرئ النبي صلى الله عليه وسلم السلام.

                                                                            وقل له: استغفر لي.

                                                                            فمكث يسيرا، [ ص: 201 ] ثم مات، فرجعت، فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته على سرير مرمل، وعليه فراش قد أثر رمال السرير بظهره وجنبيه، فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر، وقال: قل له: استغفر لي.

                                                                            فدعا بماء، فتوضأ، ثم رفع يديه، وقال: "اللهم اغفر لعبدك أبي عامر".

                                                                            ورأيت بياض إبطيه، ثم قال: "اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك من الناس".

                                                                            ، فقلت: ولي فاستغفر.

                                                                            فقال: "اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما".


                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، أيضا عن أبي كريب [ ص: 202 ] محمد بن العلاء.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية