الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            1440 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ، نا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ، نا حميد بن زنجويه ، نا أبو جعفر النفيلي، نا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، حدثني رجل من أهل الشام، يقال له: أبو منظور ، عن عمه، قال: حدثني عمي، عن عامر الرام أخي الخضر، [ ص: 251 ] قال: إني لببلادنا إذ رفعت لنا ألوية ورايات، فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته وهو في ظل شجرة قد بسط له تحتها كساء، وهو جالس عليه، وقد اجتمع إليه أصحابه، فجلست إليهم، فذكر النبي صلى الله عليه وسلم الأسقام، فقال: "إن المؤمن إذا أصابه السقم، ثم عافاه الله منه، كان كفارة لما مضى من ذنوبه، وموعظة له فيما يستقبل، وإن المنافق إذا مرض، ثم عوفي، كان كالبعير عقله أهله، ثم أرسلوه، فلم يدر لم عقلوه، ولم يدر لم أرسلوه"، فقال رجل ممن حوله: يا رسول الله ما الأسقام؟ والله ما مرضت قط، قال: "قم عنا فلست منا" [ ص: 252 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية