الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            1375 - أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك المظفري السرخسي ، أنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن الفضل، أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن الفضل الفحام النيسابوري، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، نا محمد بن يوسف ، نا سفيان، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، عن طليق بن قيس، عن ابن عباس ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: [ ص: 176 ] "رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي، ولا تمكر علي، واهدني، ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شكارا، لك ذكارا، لك رهابا، لك مطواعا، إليك مخبتا، لك أواها منيبا، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي".

                                                                            هذا حديث صحيح.

                                                                            قوله: "واغسل حوبتي": الحوبة الزلة والخطيئة، والحوب: الإثم، وكذلك الحوب، وفي الحديث أن رجلا استأذن في الجهاد، فقال: "ألك حوبة؟"، يعني: ما تأثم به إذا ضيعته، والخوبة، بالخاء المعجمة: الفقر، يقال: خاب يخوب خوبا: إذا افتقر، وجاء في الحديث: "نعوذ بالله من الخوبة" والسخيمة: الضغينة [ ص: 177 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية