الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            1499 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا محمد بن الفضل، نا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أبي رافع، [ ص: 364 ] عن أبي هريرة ، أن أسود، رجلا أو امرأة، كان يكون في المسجد يقم المسجد، فمات، ولم يعلم النبي صلى الله عليه وسلم بموته، فذكره ذات يوم، فقال: "ما فعل ذاك الإنسان؟" قالوا: مات يا رسول الله.

                                                                            قال: "أفلا آذنتموني؟" فقالوا: إنه كان كذا وكذا، قال: فحقروا شأنه.

                                                                            قال: "فدلوني على قبره".

                                                                            فأتى قبره، فصلى عليه.


                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن أبي كامل الجحدري ، عن حماد بن زيد، بإسناد مثل معناه، وزاد: فصلى عليها، ثم قال: "إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله ينورها لهم بصلاتي عليهم".

                                                                            قال رحمه الله: فيه دليل على أن الميت إذا كان في البلد إنما يصلى عليه بحضرته، بخلاف الغائب عن البلد. [ ص: 365 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية