الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            1397 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد الحنيفي ، نا القاضي أبو بكر الحيري، نا أبو العباس الأصم ، نا محمد بن إسحاق الصغاني ، أنا يعلى بن عبيد، نا عبد الملك يعني ابن أبي سليمان، عن أبي الزبير، [ ص: 198 ] عن صفوان بن عبيد الله بن صفوان وكانت تحته الدرداء، قال: أتيت الشام، فأتيت أبا الدرداء فلم ألقه، فلقيت أم الدرداء، فقالت: تريد الحج العام؟ قلت: نعم، قالت: فادع لنا بخير، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان، يقول: " دعاء المسلم مستجاب لأخيه بظهر الغيب، عند رأسه ملك موكل، ما دعا لأخيه بخير إلا قال له: آمين ولك بمثله ".

                                                                            قال: فخرجت إلى السوق، فلقيت أبا الدرداء، فقال لي مثل ذلك.


                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، عن إسحاق الحنظلي ، عن عيسى بن يونس، عن عبد الملك بن أبي سليمان.

                                                                            وروي بإسناد غريب، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "ما من دعوة أسرع إجابة من دعوة غائب لغائب". [ ص: 199 ] .

                                                                            وروي عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن عمر، قال: استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فأذن لي، وقال: "يا أخي أشركنا في دعائك ولا تنسنا"، فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا.

                                                                            وروي عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ، عن أبي بن كعب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ذكر أحدا، فدعا له، بدأ بنفسه. [ ص: 200 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية