الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب الدعاء على الكفار.

                                                                            قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم اشدد وطأتك على مضر".

                                                                            1353 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا أحمد بن محمد، أنا عبد الله، نا إسماعيل بن أبي خالد ، أنه سمع عبد الله بن أبي أوفى، يقول: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب على المشركين، فقال: "اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اللهم اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن أبي بكر بن [ ص: 153 ] أبي شيبة، عن وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد .

                                                                            وروي عن أبي بردة بن عبد الله، أن أباه، حدثه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما، قال: "اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم".

                                                                            وروي عن قتادة ، عن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا، قال: "اللهم أنت عضدي ونصيري، بك أحول، وبك أصول، وبك أقاتل".

                                                                            قوله: أحول، يعني: أحتال، والحول: الحيلة، وقيل: معناه: المنع والدفع، وقيل: "بك أحول" أي: أتحرك، والحول: الحركة، يقال: حال الشخص: إذا تحرك، "وبك أصول" أي: أحمل على العدو، ويروى: "وبك أحاول"، أي: أطالب. [ ص: 154 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية