الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            1290 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أبو منصور السمعاني ، نا أبو جعفر الرياني ، نا حميد بن زنجويه ، نا هشام بن عبد الملك، نا همام، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، قال: كان قاص بالمدينة، يقال له: عبد الرحمن بن أبي عمرة، فسمعته يقول: سمعت أبا هريرة ، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " إن عبدا أذنب ذنبا، فقال: أذنبت ذنبا فاغفره لي.

                                                                            قال: فقال ربه عز وجل: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به.

                                                                            فغفر له، فمكث ما شاء الله، ثم أصاب ذنبا آخر، فقال: أذنبت ذنبا فاغفره لي.

                                                                            قال: قال ربه: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ به.

                                                                            فغفر له، فمكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنبا آخر، فقال: أذنبت ذنبا فاغفره لي.

                                                                            قال: قال ربه عز وجل: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ به، قد غفرت لعبدي، فليعمل ما شاء ".
                                                                            [ ص: 73 ] .

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن أحمد بن إسحاق، عن عمرو بن عاصم، وأخرجه مسلم، عن عبد بن حميد، عن أبي الوليد، كلاهما عن همام .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية