الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            1408 - أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح ، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، نا علي بن الجعد، أنا شعبة ، عن خالد الحذاء، سمعت أبا قلابة، يحدث عن أبي أسماء، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إن الرجل إذا عاد أخاه المسلم كان في خراف الجنة، أو مخرفة الجنة حتى يرجع". [ ص: 216 ] .

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، عن يحيى بن حبيب، عن يزيد بن زريع، عن خالد.

                                                                            قوله: في خراف الجنة، ويروى "في مخارف الجنة" وهي جمع مخرف، قال الأصمعي : وهو جنى النخل، سمي به، لأنه يخترف، أي: يجتنى.

                                                                            والمخرف أيضا: النخلة التي يخترف منها.

                                                                            والمخرف، بالكسر: المكتل الذي يخترف فيه.

                                                                            قال ابن الأنباري: يريد في اجتناء ثمر الجنة، من قولهم: خرفت النخلة أخرفها، فشبه النبي صلى الله عليه وسلم ما يحوزه عائد المريض من الثواب بما يحوز المخترف من الثمار.

                                                                            والمخرفة: الطريق أيضا.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية