1535  - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي  ، أنا  أبو بكر بن الحسن الحيري  ، نا  أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني  ، نا  أحمد بن حازم بن أبي غرزة  ، أنا محمد بن عمران بن أبي ليلى،  حدثني أبي عمران بن محمد،  عن أبيه، عن  عطاء،  عن جابر،  أخبرني  عبد الرحمن بن عوف،  قال: قال  [ ص: 438 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم:  "ما نهيت عن البكاء، إنما نهيت عن النوح".  
وقد صح عن  أبي موسى،  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  "برئ من الصالقة والحالقة والشاقة". 
فالصالقة: هي الرافعة صوتها بالبكاء والنوح، ويجوز بالسين، ومنه قوله سبحانه وتعالى: ( سلقوكم بألسنة حداد   ) أي جهروا فيكم بالسوء من القول، والصلق: الصوت الشديد، ويجوز أن تكون التي تلطم وجهها، يقال: سلقه بالسوط، أي: نزع جلده، والحالقة: التي تحلق شعرها، والشاقة: التي تشق ثوبها. 
وكان  الحسن   وابن سيرين  يتبعان الجنازة التي فيها النوح ينهيان عن النوح، فإذا أبين لم يدعا الجنازة. 
وتبع  مسروق  جنازة فيها نساء يصحن، فأمر بردهن، فأبين، فقال: سلام عليكم، وانصرف  [ ص: 439 ]  . 
				
						
						
