الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
25 - حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني قال : حدثنا [ ص: 310 ] عاصم بن علي ، قال : حدثنا أبو معشر

وأخبرنا أبو عبد الله أحمد ابن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، قال : حدثنا [ محمد بن ] بكار ، قال : حدثنا أبو معشر ، عن يعقوب بن زيد بن طلحة ، عن زيد بن أسلم ، عن أنس بن مالك - ذكر حديثا طويلا قال فيه - : وحدثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأمم فقال : " تفرقت أمة موسى - عليه السلام - على إحدى وسبعين ملة ؛ سبعون منها في النار وواحدة في الجنة ، وتفرقت أمة عيسى - عليه السلام - على اثنتين وسبعين ملة ؛ إحدى وسبعون منها في النار وواحدة في الجنة " . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وتعلو أمتي على الفرقتين جميعا بملة واحدة ، ثنتان وسبعون منها في النار ، وواحدة في الجنة ، قالوا : من هم يا رسول الله ؟ قال : الجماعة " . [ ص: 311 ] قال يعقوب بن زيد : فكان علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - إذا حدث بهذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا فيه قرآنا : ( ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) ثم ذكر أمة عيسى - عليه السلام - فقرأ : ( ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم * ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون ) . قال : ثم ذكر أمتنا فقرأ : ( وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية