الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
72 - حدثني أبو جعفر أحمد بن خالد البرذعي - في المسجد [ ص: 383 ] الحرام سنة تسع وتسعين ومائتين - ، قال : حدثنا علي بن سهل الرملي ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، عن ابن أبي جابر ، قال : حدثني زريق - مولى بني فزارة - قال : سمعت مسلم بن قرظة الأشجعي ، قال : سمعت عمي عوف بن مالك الأشجعي ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ، وتصلون عليهم ويصلون عليكم ، [ ص: 384 ] وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم ، وتلعنونهم ويلعنونكم قلنا : يا رسول الله ، أفلا ننابذهم على ذلك ؟ قال : " لا ، ما أقاموا فيكم الصلاة ، لا ما أقاموا فيكم الصلاة ، ألا من ولي عليكم منهم ، فرآه يأتي شيئا من معصية الله ، فلينكر ما يأتي به من معصية الله ، ولا ينزعن يدا من طاعة الله عز وجل " . قلت لزريق : آلله يا أبا المقدام ! لسمعت مسلم بن قرظة يقول : سمعت عمي عوف بن مالك ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما أخبرت به عنه ؟ قال ابن جابر : فجثا زريق على ركبتيه ، واستقبل القبلة ، وحلف على ما سألته أن يحلف عليه . قال ابن جابر : ولم أستحلفه اتهاما له ، ولكني استحلفته استثباتا .

[ ص: 385 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية