الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
108 - وأخبرنا أحمد بن عبد الجبار الصوفي ، قال : حدثنا هاشم ابن القاسم الحراني قال : حدثنا عيسى - يعني : ابن يونس - ، عن الأوزاعي ، عن مكحول ، قال : " السنة سنتان : سنة الأخذ بها فريضة ، وتركها كفر ، وسنة الأخذ بها فضيلة ، وتركها إلى غير حرج " .

قال محمد بن الحسين :

فيما ذكرت في هذا الجزء من التمسك بشريعة الحق ، والاستقامة على ما ندب الله - تعالى - إليه أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وندبهم إليه الرسول صلى الله عليه وسلم ما إذا تدبره [ ص: 425 ] العاقل علم أنه قد ألزمه التمسك بكتاب الله - تعالى - وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبسنة الخلفاء الراشدين ، وجميع الصحابة رضي الله عنهم ، وجميع من تبعهم بإحسان ، وأئمة المسلمين ، وترك الجدال والمراء والخصومة في الدين ، ولزم مجانبة أهل البدع . والاتباع ، وترك الابتداع ، فقد كفانا علم من مضى من أئمة المسلمين الذين لا يستوحش من ذكرهم من مذاهب أهل البدع والضلالات ، والله الموفق لكل رشاد ، والمعين عليه .

تم الجزء الأول من كتاب الشريعة بحمد الله ومنه، وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم

يتلوه الجزء الثاني من الكتاب إن شاء الله.

التالي السابق


الخدمات العلمية