الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
161 - حدثنا أبو حفص عمر بن أيوب السقطي ، قال : حدثنا [ ص: 497 ] الحسن بن الصباح البزار ، قال : حدثني أخ لي من الأنصار ، عن أبي زكريا يحيى بن يوسف الزمي ، قال : سمعت عبد الله بن إدريس ، وسأله رجل عمن يقول : القرآن مخلوق ، فقال : من اليهود ؟ ! قال : لا . قال : من النصارى ؟ قال : لا . قال : من المجوس ؟ قال : لا . قال : فممن ؟ قال : من أهل التوحيد ، قال : " معاذ الله أن يكون هذا من أهل التوحيد . هذا زنديق ؛ من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أن الله تعالى مخلوق ، يقول الله تعالى ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فالرحمن لا يكون مخلوقا ، والرحيم لا يكون مخلوقا ، والله لا يكون مخلوقا ، هذا أصل الزندقة " .

قال محمد بن الحسين : [ ص: 498 ] 162 - وحدثنا أحمد بن أبي عوف ، قال : سألت الحسن بن علي الحلواني ، فقلت له : " إن الناس قد اختلفوا عندنا في القرآن ، فما تقول رحمك الله ؟ قال : " القرآن كلام الله ، غير مخلوق ما نعرف غير هذا " .

التالي السابق


الخدمات العلمية