الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
187 - حدثنا ابن مخلد قال : حدثنا أبو داود السجستاني قال : سمعت أحمد يسأل : هل لهم رخصة أن يقول الرجل : القرآن كلام الله ثم يسكت ؟ فقال : " ولم يسكت ؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت ، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا لأي شيء لا يتكلمون ؟ ! ! " .

[ ص: 528 ] قال محمد بن الحسين :

معنى قول أحمد بن حنبل في هذا المعنى يقول : لم يختلف أهل الإيمان أن القرآن كلام الله تعالى ، فلما جاء جهم ابن صفوان فأحدث الكفر بقوله : ( القرآن مخلوق ) لم يسع العلماء إلا الرد عليه ، بأن القرآن كلام الله غير مخلوق ، بلا شك ولا توقف فيه ، فمن لم يقل : ( غير مخلوق ) سمي واقفيا ، شاكا في دينه .

التالي السابق


الخدمات العلمية