[ ص: 429 ]  6681 - (خ د ق ) : وحشي بن حرب الحبشي ، أبو دسمة ، ويقال : أبو حرب ، مولى جبير بن مطعم بن عدي ، وقيل : مولى طعمة بن عدي ، وهو جد الذي قبله . 
وقال محمد بن سعد : كان عبدا أسود من سودان مكة ، عبدا لابنة الحارث بن نوفل بن عبد مناف بن قصي ، وقيل : بل كان عبدا لجبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف  . 
روى عن : النبي - صلى الله عليه وسلم - ( خ د ق ) ، وعن أبي بكر الصديق   . 
روى عنه : جعفر بن عمرو بن أمية الضمري   ( خ ) ، وابنه حرب بن وحشي بن حرب   ( د ق ) ، وعبيد الله بن عدي بن الخيار   . 
وهو قاتل حمزة بن عبد المطلب عم النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان ممن خرج مع خالد بن الوليد إلى اليمامة ، وقدم معه الشام ، وشهد اليرموك . 
قال أبو القاسم : والظاهر أنه شهد فتح دمشق ، وقيل : إنه  [ ص: 430 ] سكن دمشق ، والصحيح أنه كان يسكن حمص . 
قال محمد بن مصعب القرقساني ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن راشد بن سعد : أول من لبس الثياب المدلوكة ، وجلد في الخمر بحمص وحشي . 
وقال يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه   : إن عمر بن الخطاب قال : ما زالت لوحشي في نفسي حتى أخذ قد شرب الخمر بالشام ، فجلد الحد ، فحططت عطاءه إلى ثلاث مائة ، وكان فرض له عمر في ألفين  . 
قال : وكان وحشي عبدا لجبير بن مطعم ، فقال وحشي : اشتريت ببعير يوم أحد وحمزة يقبل ويدبر ، فزرفته بمزرافي ، فأصبت فوق عانته . 
وقال محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن الفضل ، عن سليمان بن يسار  ، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وكان قد شهد اليمامة . قال : سمعت صارخا يقول : قتله العبد الأسود . وفي رواية : قال : سمعت رجلا صرخ يومئذ بقتل مسيلمة يقول : قتله العبد الأسود ، فقلنا : قتله الله  . 
وقال - يعني وحشي بن حرب - يومئذ : إنكم يا معشر المسلمين ، تقولون : إني قتلت حمزة ، فإن أك قد قتلت خير الناس ، فقد قتلت شر الناس ، فهذه بهذه  . 
روى له البخاري ، وأبو داود ، وابن ماجه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					