الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 433 ] 6684 - (ع ) : ورقاء بن عمر بن كليب اليشكري ، ويقال : الشيباني ، أبو بشر الكوفي ، نزيل المدائن ، ويقال : أصله من خوارزم ، ويقال : من مرو .

                                                                          روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وجابر بن يزيد الجعفي ، وزيد بن أسلم ( خ ) ، وسعد بن سعيد الأنصاري ( س ) ، وسليمان الأعمش ، وسماك بن حرب ، وسمي ( خ ) مولى أبي بكر بن عبد الرحمن ، وشعبة بن الحجاج ( س ) وهو من أقرانه ، وعاصم بن أبي النجود ، وعبد الله بن دينار ( خ ) ، وعبد الله بن أبي نجيح ( خ قد س فق ) ، وعبد الأعلى بن عامر ( تم عس ق ) ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وعبيد الله بن أبي يزيد ( خ م س ) ، وعطاء بن السائب ، وعمرو بن دينار ( خ م د ت س ) ، والعلاء بن عبد الرحمن ، والعلاء بن المسيب ، ومحمد بن المنكدر ( م ) ، ومسلم بن كيسان الملائي الأعور ، ومنصور بن المعتمر ( د سي ) ، ويحيى بن عبيد الله التيمي ، ويحيى بن أبي يحيى ( س ) ، وأبي إسحاق السبيعي ( س ) ، وأبي إسحاق الشيباني ، وأبي الزبير المكي ، وأبي الزناد ( م د ق ) ، وأبي طوالة الأنصاري ( خ ) .

                                                                          [ ص: 434 ] روى عنه : آدم بن أبي إياس ، وإسحاق بن يوسف الأزرق ( خ د ) ، وأبو المنذر إسماعيل بن عمر الواسطي ، وبقية بن الوليد ( ق ) ، وسيف بن عبيد الله ، وشبابة بن سوار ( ع ) ، وشعبة بن الحجاج ( م د س ) ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الله بن يزيد المقرئ ( س ) ، وعبد الصمد بن النعمان ، وعلي بن الجعد ، وعلي بن حفص المدائني ( م س ) ، وعلي بن قادم ، وعيسى بن موسى غنجار ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ( خ ) ، وقبيصة بن عقبة ( سي ) ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل ، ومحمد بن جعفر المدائني ( م ) ، ومحمد بن سابق ( س ) ، ومحمد بن يوسف الفريابي ( خ فق ) ، ومعاذ بن معاذ العنبري ( مد ) ، ونصر بن حماد الوراق ، وأبو النضر هاشم بن القاسم ( خ م س ) ، وهاشم بن مخلد الثقفي المروزي ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن آدم ( خ ) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ( خد ) ، ويزيد بن هارون ( خ س ق ) ، وأبو داود الطيالسي ( تم عس ق ) .

                                                                          قال محمود بن غيلان ، عن أبي داود الطيالسي : قال لي شعبة : عليك بورقاء ، فإنك لا تلقى بعده مثله حتى ترجع . قال محمود : قلت لأبي داود : أي شيء يعني بقوله ؟ قال : أفضل وأورع وخير منه .

                                                                          [ ص: 435 ] وقال أبو داود السجستاني : سمعت أحمد وقيل له : ورقاء ؟ قال : ثقة . صاحب سنة . قيل له : كان مرجئا ؟ قال : لا أدري .

                                                                          وقال حنبل بن إسحاق : سمعت أبا عبد الله يقول : ورقاء من أهل خراسان . قال : وقال حجاج : كان يقول لي : كيف هذا الحرف عندك ؟ فأقول له كذا وكذا . قال أبو عبد الله : وهو يصحف في غير حرف ، وكأن أبا عبد الله ضعفه في التفسير .

                                                                          وقال حرب بن إسماعيل : قلت لأحمد بن حنبل : ورقاء أحب إليك في " تفسير " ابن أبي نجيح أو شبل ؟ قال : كلاهما ثقة ، وورقاء أوثقهما إلا أن ورقاء يقولون : لم يسمع " التفسير " كله من ابن أبي نجيح ، يقولون بعضه عرض .

                                                                          وقال علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد : قال : معاذ : قال ورقاء : كتاب " التفسير " قرأت نصفه على ابن أبي نجيح ، وقرأ علي نصفه . وقال ابن أبي نجيح : هذا تفسير مجاهد .

                                                                          وقال عباس الدوري : سألت يحيى بن معين : أيما أحب إليك تفسير سعيد عن قتادة ، أو تفسير شيبان عن قتادة ؟ قال : شيبان ؟ قال : تفسير ورقاء ; لأنه عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، ومجاهد أحب إلي من قتادة . قلت ليحيى : فأيما أحب إليك تفسير [ ص: 436 ] ورقاء ، أو تفسير ابن جريج ؟ قال : تفسير ورقاء لأن تفسير ابن جريج عن مجاهد هو مرسل لم يسمع من مجاهد إلا حرفا . قلت له : فتفسير سعيد أعجب إليك أو تفسير ورقاء ؟ قال : تفسير ورقاء أعجب إلي لأنه عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، وذاك عن سعيد ، عن قتادة ، ومجاهد أعجب إلي من قتادة .

                                                                          وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم : وسألته - يعني : يحيى بن معين - عن ورقاء بن عمر ، فقال : ثقة .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ورقاء بن عمر صالح .

                                                                          وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : شيبان بن عبد الرحمن ، وورقاء بن عمر ثقتان .

                                                                          وقال أيضا عن يحيى بن معين : سمعت معاذ بن معاذ يقول ليحيى القطان : سمعت حديث منصور ، فقال يحيى : ممن ؟ قال : من ورقاء . قال : لا يساوي شيئا .

                                                                          وقال سليمان بن إسحاق الجلاب : قال لي إبراهيم الحربي لما قرأ وكيع " التفسير " قال للناس : خذوه فليس فيه عن الكلبي ، ولا ورقاء شيء .

                                                                          وقال الحسن بن علي الحلواني ، عن شبابة بن سوار : قال [ ص: 437 ] لي شعبة : اكتب أحاديث ورقاء عن أبي الزناد .

                                                                          وقال عمرو بن علي : سمعت معاذ بن معاذ ، وذكر ورقاء ، فأحسن عليه الثناء ، ورضيه ، وحدثنا عنه .

                                                                          قال : وحدثنا غندر ، قال : حدثنا شعبة عن ورقاء .

                                                                          قال : وسمعت أبا داود يقول : قال شعبة : لا تكتب عن مثل ورقاء حتى ترجع .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عن ورقاء وشبل في ابن أبي نجيح . قال : ورقاء صاحب سنة إلا أن فيه إرجاء ، وشبل قدري .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبا زرعة ، فقلت : ورقاء أحب إليك أو شعيب بن أبي حمزة أو عبد الرحمن بن أبي الزناد أو المغيرة بن عبد الرحمن يعني في أبي الزناد ؟ فقال : ورقاء أحب إلي منهم .

                                                                          وقال أيضا : سألت أبي عنه ، فقال : شعبة يثني عليه ، وكان صالح الحديث .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          أخبرنا أبو العز الشيباني ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر بن ثابت الحافظ ، قال : أخبرنا محمد بن الحسين بن محمد الأزرق ، [ ص: 438 ] قال : أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان ، قال : حدثنا يحيى بن أبي طالب ، قال : أخبرنا أبو المنذر إسماعيل بن عمر ، قال : دخلنا على ورقاء بن عمر اليشكري وهو في الموت ، فجعل يهلل ويكبر ويذكر الله عز وجل ، وجعل الناس يدخلون عليه أرسالا ، فيسلمون ، فيرد عليهم ، فلما أكثروا التفت إلى ابنه ، فقال : يا بني ، اكفني رد السلام على هؤلاء لا يشغلوني عن ربي عز وجل .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية