الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 152 ] 6553 - (خ م د ) : هدبة بن خالد بن الأسود بن هدبة القيسي الثوباني ، أبو خالد البصري ، أخو أمية بن خالد ، من بني قيس بن ثوبان ، ويقال له : هداب .

                                                                          روى عن : أبان بن يزيد العطار ، والأغلب بن تميم الشعوذي ، وأخيه أمية بن خالد ، وجرير بن حازم ، وحزم بن أبي [ ص: 153 ] حزم القطعي ، وحماد بن الجعد ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة ( م ) ، وديلم بن غزوان ، ورجاء أبي يحيى الحرشي ، وسليمان بن المغيرة ( م ) ، وسهيل بن أبي حزم القطعي ، وسلام بن مسكين ، وشباك بن عائذ بن المنخل الأزدي ، وصدقة بن موسى الدقيقي ، وعبد الواحد بن صفوان بن أبي عياش المدني ، وعبيد بن مسلم صاحب السابري ، وأبي جناب عون بن ذكوان القصاب ، ومبارك بن فضالة ، ومحمد بن بكر البرساني ، وهارون بن موسى النحوي ، وهمام بن يحيى ( خ م د ) ، وأبي هلال الراسبي .

                                                                          روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، وإبراهيم بن محمد بن الحارث ابن نائلة الأصبهاني ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي القاضي ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ، وأحمد بن عمرو القطراني ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم العطار الأبلي ، وأحمد بن مهدي بن رستم الأصبهاني ، وأحمد بن يحيى بن جابر البلاذري ، وإسحاق بن إسماعيل الجلكي الأصبهاني ، وأسد بن عمار التميمي ، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، وبقي بن مخلد الأندلسي ، وتميم بن محمد الطوسي ، وجعفر بن محمد الفريابي ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة ، وحرب بن إسماعيل الكرماني ، [ ص: 154 ] والحسن بن سفيان الشيباني ، وأبو معشر الحسن بن سليمان الدارمي ، والحسن بن الطيب الشجاعي البلخي ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري ، والحسين بن معاذ بن حرب الأخفش ، وحمدون بن أحمد السمسار - واسمه محمد - ، وزكريا بن يحيى السجزي ، وزهير بن محمد بن قمير المروزي ، وأبو الحسن سعيد بن الأشعث السجستاني أخو أبي داود ، وسليمان بن الحسن بن المنهال ابن أخي حجاج بن المنهال ، وسيار بن نصر ، والعباس بن الفضل الأسفاطي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وعبد الرحيم بن منيب المروزي ، وعبدان بن أحمد الأهوازي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي ، وعلي بن أحمد بن بسطام الزعفراني ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، وأبو سعيد عمران بن عبد الرحيم الأصبهاني ، وعمران بن موسى بن مجاشع الجرجاني ، والفضل بن صالح الهاشمي ، والفضل بن محمد الطبري ثم البلخي ، والقاسم بن العباس المعشري ، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن يحيى بن قضاء الجوهري البصري ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي ، ومحمد بن بشر بن مطر أخو خطاب بن بشر ، ومحمد بن عبد الله بن رستة الأصبهاني ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، ومحمد بن علي بن روح الكندي ، ومحمد بن الفضل بن موسى القسطاني ، ومحمد بن معدان القطعي ، ومحمد بن ناصح السراج ، ومحمد بن يحيى العمي ، ومحمد بن يعقوب الكرابيسي ، ومسبح بن حاتم العكلي ، وموسى بن زكريا التستري ، [ ص: 155 ] والهيثم بن بشر ، ويحيى بن محمد بن البختري الحنائي ، ويوسف بن عاصم الرازي ، ويوسف بن يعقوب القاضي .

                                                                          قال علي بن الحسين بن الجنيد الرازي ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال أبو حاتم : صدوق .

                                                                          وقال النسائي : ضعيف .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال عبدان الأهوازي : سمعت عباس بن عبد العظيم يقول : هي كتب أمية بن خالد ، يعني الذي يحدث به هدبة .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : سمعت بعض أصحابنا يحكي عن الفضل بن الحباب ، قال : مررنا بهدبة في أيام أبي الوليد ، وهو قاعد على الطريق ، فقلنا : لو سألناه أن يحدثنا ، فسألناه فقال : الكتب كتب أمية ، الكتب كتب أمية .

                                                                          [ ص: 156 ] وقال عبدان أيضا : كنا لا نصلي خلف هدبة من طول صلاته ; يسبح في الركوع والسجود نيفا وثلاثين تسبيحة ، وكان من أشبه خلق الله بهشام بن عمار ، لحيته ووجهه وكل شيء منه حتى صلاته .

                                                                          وقال أبو أحمد أيضا : سمعت أبا يعلى ، وسئل عن هدبة ، وشيبان أيهما أفضل ؟ فقال : هدبة أفضلهما وأوثقهما وأكثرهما حديثا ، كان حديث حماد بن سلمة عنده نسختين ، واحدة على الشيوخ ، وواحدة على التصنيف .

                                                                          وقال الحسن بن سفيان : سمعت هدبة يقول : صليت على شعبة ، قال : فقيل له : رأيته ؟ فغضب وقال : رأيت من هو خير منه حماد بن سلمة ، وكان سنيا ، وكان شعبة رأيه رأي الإرجاء .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي أيضا : استغنيت أن أخرج له حديثا لأني لا أعرف له حديثا منكرا فيما يرويه ، وهو كثير الحديث ، وقد وفقه الناس ، وهو صدوق ، لا بأس به .

                                                                          [ ص: 157 ] قال أبو داود ، عن محمد بن عبد الملك : مات سنة خمس وثلاثين ومائتين .

                                                                          وقال ابن حبان : مات سنة ست أو سبع وثلاثين ومائتين .

                                                                          وقال غيره : مات سنة ثمان ، وقيل : سنة تسع وثلاثين ومائتين .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية