الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          6550 - ( د ت ق ) : هانئ ، أبو سعيد البربري ، مولى عثمان بن عفان ، كانت له دار بدمشق عند سوق الأحد .

                                                                          روى عن : جري بن الحارث مولى عمر بن الخطاب ، ومولاه عثمان بن عفان ( د ت ق ) .

                                                                          روى عنه : سليمان بن يثربي ، ويقال : عمر بن يثربي ، وأبو وائل عبد الله بن بحير بن ريسان القاص ( د ت ق ) .

                                                                          قال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان ذاهب البصر ، وقد انتسب ولده بعد قتل عثمان في همدان .

                                                                          روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه .

                                                                          أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن [ ص: 148 ] عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : أخبرنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني يحيى بن معين ، قال : حدثنا هشام بن يوسف ، قال : حدثني عبد الله بن بحير القاص ، عن هانئ مولى عثمان ، قال : كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى تبل لحيته ، فقيل له : تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتبكي من هذا ؟ فقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن القبر أول منازل الآخرة ، فإن تنج منه فما بعده أيسر منه ، وإن لم تنج منه فما بعده أشد منه ، قال : وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : والله ما رأيت منظرا قط إلا والقبر أفظع منه " .

                                                                          رواه الترمذي عن هناد بن السري .

                                                                          ورواه ابن ماجه عن محمد بن إسحاق ، جميعا عن يحيى بن معين ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .

                                                                          وقال الترمذي : حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث هشام بن يوسف .

                                                                          وروى له أبو داود حديثا آخر عن عثمان : " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه ، وقال : استغفروا لأخيكم ، وسلوا له التثبيت ; فإنه الآن يسأل " .

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية