الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 315 ] من اسمه هند ، وهنيدة ، وهني

                                                                          6605 - (تم ) : هند بن أبي هالة ، واسمه النباش بن زرارة ، ويقال : زرارة بن النباش ، التميمي الأسيدي ، ربيب النبي - صلى الله عليه وسلم - . أمه خديجة بنت خويلد زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وهو خال الحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعين ، وكان وصافا عن حلية النبي - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                          روى عنه : الحسن ( تم ) ، والحسين ( تم ) ، وعبد الله بن عباس ، وابنه هند بن أبي هالة .

                                                                          وفي إسناد حديثه بعض من لا يعرف ، وحديثه من أحسن ما روي في وصف حلية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سمعت أبا داود ، وذكر حديث ابن أبي هالة ، فقال : أخشى أن يكون موضوعا .

                                                                          وقال أبو عمر بن عبد البر : اختلف في اسم أبي هالة ، فقيل : [ ص: 316 ] نماش بن زرارة ، وقيل : نباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن عدي بن حزورة بن أسيد بن عمرو بن تميم حليف بني عبد الدار بن قصي ، وقيل : زرارة بن نباش .

                                                                          قال : وقال الزبير : أبو هالة مالك بن نباش بن زرارة . قال : وحدثني أبو بكر المؤملي ، قال : أبو هالة مالك بن نباش بن زرارة من بني نباش بن زرارة بن عدس الدارمي .

                                                                          قال أبو عمر : هكذا قال الدارمي ، وليس بشيء .

                                                                          قال أبو عمر أكثر أهل النسب يخالفون الزبير في اسم أبي هالة ، وينسبونه على نحو ما قدمنا ذكره .

                                                                          قال أبو عمر : وكان هند بن أبي هالة فصيحا ، بليغا ، وصافا ، وصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأحسن وأتقن ، وقد شرح أبو عبيد وابن قتيبة وصفه ذلك لما فيه من الفصاحة وفوائد اللغة ، وروى عنه أهل البصرة حديثا واحدا .

                                                                          قال : وقال الزبير أيضا : قتل هند بن أبي هالة مع علي بن أبي طالب يوم الجمل .

                                                                          روى له الترمذي في " الشمائل " . وقد ذكرنا حديثه بطوله في مقدمة كتابنا هذا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية