الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 272 ] من اسمه هشيم ، وهصان ، وهقل ، وهلب ، وهلقام

                                                                          6595 - (ع ) : هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلمي ، أبو معاوية بن أبي خازم ، وقيل : أبو معاوية بن بشير بن أبي خازم ، الواسطي ، قيل : إنه بخاري الأصل .

                                                                          روى عن : الأجلح بن عبد الله الكندي ( س ) ، وإسماعيل بن أبي خالد ( خ م ) ، وإسماعيل بن سالم الأسدي ( بخ م د س ) ، [ ص: 273 ] وأشعث بن سوار ( م ت ق ) ، وأشعث بن عبد الملك الحمراني ، وأيوب السختياني ، وأيوب أبي العلاء القصاب ( ت ) ، وأبيه بشير بن القاسم السلمي ، وأبي بشر جعفر بن أبي وحشية ( ع ) ، والحجاج بن أرطاة ( د ت ) ، والحجاج بن أبي زينب ( د س ق ) ، والحجاج بن أبي عثمان الصواف ( س ) ، وحصين بن عبد الرحمن السلمي ( خ م ت سي ) ، وحمزة بن دينار ( قد ) ، وحميد الطويل ( خ م د ت س ) ، وخالد الحذاء ( خ م د ) ، وخصيب بن زيد التميمي ( مد ) ، وداود بن عمرو الأودي الشامي ( د ) ، وداود بن أبي هند ( م ) ، وزاذان الواسطي والد منصور بن زاذان ، وسفيان بن حسين ( س ) ، وسليمان الأعمش ( م ) ، وسليمان التيمي ( م ) ، وسيار أبي الحكم ( خ م س ) ، وشعبة بن الحجاج ( س ) ، وصالح بن صالح بن حي ( م ) ، وصالح بن عامر ( د ) إن كان محفوظا ، وعاصم الأحول ( م ) ، وعامر الأحول ( ت ق ) ، وعباد بن راشد ( د ) ، وعبد الله بن شبرمة ( د س ) ، وعبد الله بن أبي صالح السمان ( م د ت ق ) ، وعبد الله بن عمار اليمامي ( قد ) ، وعبد الله بن عون ( س ) ، وأبي ليلى عبد الله بن ميسرة ( عس ) ، وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري ( م ) ، وأبي شيبة عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي ، وعبد العزيز بن صهيب ( م د س ) ، وعبد الملك بن أبي سليمان ( م د س ق ) ، وعبد الملك بن عمير ( م ) ، وعبيد الله بن أبي بكر بن [ ص: 274 ] أنس بن مالك ( خ م ق ) ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وعبيدة بن معتب الضبي ( تم ) ، وعثمان بن حكيم الأنصاري ( ق ) ، وعثمان البتي ( ت ) ، وعذافر البصري ( مد ) ، وعطاء بن السائب ( خ ) ، وعلي بن زيد بن جدعان ( ت ق ) ، وعمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن ( ق ) ، وعمرو بن دينار ( م ) ، والعوام بن حوشب ( خ د س ) ، وعوف الأعرابي ( د ت ) ، وعيينة بن عبد الرحمن بن جوشن ( س ) ، وخاله القاسم بن مهران ( م ) ، والليث بن سعد ( س ) وهو من أقرانه ، ومجالد بن سعيد ( م د ت ) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ( ت ) ، ومحمد بن خالد القرشي ( مد ت ) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب ( ت س ) ، ومطرف بن طريف ( ت ) ، ومغيرة بن مقسم الضبي ( خ م ) ، ومنصور بن زاذان ( ع ) ، وموسى بن السائب ( د س ) ، وأبي عقيل هاشم بن بلال ( سي ) ، وهشام بن حسان ( م ت س ) ، وهشام بن يوسف السلمي ( سي ) ، وهلال بن خباب ( س ) ، وأبي حرة واصل بن عبد الرحمن البصري ( م ) ، ويحيى بن أبي إسحاق الحضرمي ( م د ف س ) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ( م د س ) ، [ ص: 275 ] ويزيد بن أبي زياد ( د ت ق ) ، ويعلى بن عطاء العامري ( عخ م 4 ) ، ويونس بن عبيد ( م 4 ) ، وأبي إسحاق الشيباني ( خ م ) ، وأبي بلج الفزاري ( 4 ) ، وأبي حمزة القصاب ( ي ) ، وأبي حيان التيمي ( د ) ، وأبي الزبير المكي ( م س ق ) ، وأبي فروة الهمداني ( د ) ، وأبي هاشم الرماني ( خ م س ) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي ( ق ) ، وإبراهيم بن مجشر ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ( د ق ) ، وأحمد بن حنبل ( م د ) ، وأحمد بن منيع البغوي ( م ت س ) ، وأحمد بن ناصح المصيصي ( س ) ، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع ( س ) ، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي ( س ) ، وإسماعيل بن توبة القزويني ( ق ) ، وإسماعيل بن سالم الصائغ ( م ) ، وإسماعيل بن موسى الفزاري ( عخ ق ) ، والأسود بن عامر شاذان ، وأسيد بن زيد الجمال ( خ ) ، وبشر بن الحكم النيسابوري ( س ) ، وجبارة بن مغلس الحماني ( ق ) ، والحسن بن إسماعيل المجالدي ( س ) ، والحسن بن شوكر ( د ) ، والحسن بن عرفة ، والحسن بن علي بن راشد الواسطي ( د ) ، والخضر بن محمد بن شجاع الجزري ( س ) ، وداود بن رشيد ( م ) ، والربيع بن ثعلب ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ( م د ق ) ، وزياد بن أيوب الطوسي ( خ د س ) ، وسريج بن النعمان ، وسريج بن يونس ( م س ) ، وأبو إسحاق سعد بن زنبور بن ثابت الهمداني ، وسعيد بن سليمان الواسطي سعدويه ( خ م ت س ) وهو قيم بحديثه ، وسعيد بن منصور ( م ق ) ، وسعيد بن نصير ، [ ص: 276 ] وسعيد بن النضر ( خ ) ، وابنه سعيد بن هشيم بن بشير ، وسفيان الثوري وهو أكبر منه ، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني ، وشجاع بن مخلد ( د ق ) ، وشعبة بن الحجاج وهو من شيوخه ، وعباد بن موسى الختلي ( د ) ، وعبد الله بن المبارك ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ( م ق ) ، وعبد الله بن محمد النفيلي ( سي ) ، وعبد الله بن مطيع ( م سي ) ، وعبد الحميد بن بيان السكري ( ق ) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الملك بن سعيد الواسطي ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ( خ م د ) ، وعلي بن حجر المروزي ( م ) ، وعلي بن عبد الله ابن المديني ( خ ) ، وعلي بن المثنى الموصلي والد أبي يعلى ، وعلي بن مسلم الطوسي ( خ ) ، وعلي بن أبي هاشم بن طبراخ ( خ ) ، وعمرو بن رافع القزويني ( ق ) ، وعمرو بن زرارة النيسابوري ( خ م ) ، وعمرو بن عون الواسطي ( خ د س ) ، وعمرو بن محمد الناقد ( خ م ) ، والعلاء بن هلال الباهلي ( س ) ، والفضل بن عنبسة ( خ ) ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وقتيبة بن سعيد ( خ ) ، ومالك بن أنس وهو أكبر منه ، ومجاهد بن موسى ( س ق ) ، ومحمد بن بكار بن الريان ( د ) ، ومحمد بن جعفر غندر ، وأبو الأحوص محمد بن حيان البغوي ، ومحمد بن سنان العوقي ( خ ) ، ومحمد بن سلام البيكندي ( بخ ) ، ومحمد بن الصباح الدولابي ( خ م د عس ) ، ومحمد بن الصباح الجرجرائي ( د ق ) ، ومحمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي ( خ ) ، ومحمد بن عمرو البلخي السويقي ( ت ) ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع ( خت د س ) وهو أعلمهم به ، ومحمد بن كامل المروزي ( س ) ، ومحمد بن محبوب البناني ( س ) ، ومحمد بن هشام المروذي ( خ ) ، ومسدد [ ص: 277 ] ابن مسرهد ( د ) ، ومسعود بن جويرية الموصلي ( س ) ، ومعلى بن منصور الرازي ( خ د ) ، ونصر بن حماد الوراق ، ونعيم بن حماد المروزي ( خ ) ، وهناد بن السري ( ت س ) ، والهيثم بن يمان الرازي ، ووكيع بن الجراح ، والوليد بن صالح ، ووهب بن بقية ( د ) ، ويحيى بن أيوب المقابري ( م عس ) ، ويحيى بن حسان التنيسي ( د ) ، ويحيى بن معين ، ويحيى بن يحيى النيسابوري ( م ) ، ويزيد بن هارون ( م ) ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ( خ م ت س ق ) ، ويعقوب بن ماهان البغدادي ( س ) .

                                                                          قال أحمد بن علي الأبار : سمعت يعقوب الدورقي يقول : كان عند هشيم عشرون ألف حديث .

                                                                          وقال الفضل بن زياد : سألت أحمد بن حنبل أين كتب هشيم ، عن الزهري قال : بمكة ، ثم رجع الزهري ، فمات بعد بقليل .

                                                                          وقال إبراهيم بن سليمان البرلسي ، عن عمرو بن عون : سمعت هشيما يقول : سمعت من الزهري نحوا من مائة حديث ، فلم أكتبها ، وسمعت من أبي الزبير ثمانية ، قلت لعمرو بن عون في تلك السنة ، سمع من الزهري وأبي الزبير ، وعمرو بن دينار ؟ قال : نعم . قلت له : كم سمع من جابر الجعفي ، قال : حديثين .

                                                                          [ ص: 278 ] وقال الحسين بن محمد بن فهم : أخبرني الهروي أن هشيما كتب عن الزهري نحوا من ثلاث مائة حديث ، فكانت في صحيفة ، وإنما سمع منه بمكة ، فكان يظن أن الصحيفة في المحمل ، فجاءت الريح ، فرمت الصحيفة ، فنزلوا فلم يجدوها ، وحفظ هشيم منها تسعة أحاديث .

                                                                          وقال سليمان بن إسحاق الجلاب ، عن إبراهيم بن إسحاق الحربي : كان هشيم رجلا وكان أبوه صاحب صحناءة وكواميخ يقال له : بشير ، فطلب ابنه الحديث ، فاشتهاه ، وكان أبوه يمنعه ، فكتب الحديث حتى جالس أبا شيبة القاضي ، فكان يناظر أبا شيبة في الفقه ، فمرض هشيم ، فقال أبو شيبة : ما فعل ذلك الفتى الذي كان يجيء إلينا ؟ قالوا : عليل . قال : فقال : قوموا بنا حتى نعوده ، فقام أهل المجلس جميعا يعودونه حتى جاؤوا إلى منزل بشير فدخلوا إلى هشيم ، فجاء رجل إلى بشير ويده في الصحناءة ، فقال : الحق ابنك قد جاء القاضي إليه يعوده ، فجاء بشير والقاضي في داره ، فلما خرج قال لابنه : يا بني ، قد كنت أمنعك من طلب الحديث ، فأما اليوم فلا ، صار القاضي يجيء إلى بابي متى أملت أنا هذا ؟

                                                                          [ ص: 279 ] أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر بن ثابت الحافظ ، قال : أخبرنا العتيقي ، قال : أخبرنا محمد بن العباس ، قال : أخبرنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب ، قال : قال أبو إسحاق الحربي ، فذكره .

                                                                          وقال أبو القاسم البغوي : حدثني جدي ، قال : حدثني أبو كنانة أخو أبي مسلم وكان مستملي هشيم ، قال : لما قدم هشيم الكوفة قال له الكوفيون : حدثنا بحديث أبي بشر ، عن أبي عمير بن أنس ، عن عمومته من الأنصار في رؤية الهلال ، فإن الثوري حدثنا عنك ، أظنه قال : فحدثهم به .

                                                                          وقال البغوي أيضا : سمعت جدي ، وذكر هشيما ومن روى عنه من القدماء ، فقال : روى عنه : سفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج ، ومالك بن أنس .

                                                                          وقال أيضا : حدثنا يحيى بن أيوب المقابري ، قال : سمعت أبا عبيدة الحداد ، قال : قدم علينا هشيم البصرة ، فذكرناه لشعبة ، فقلنا : قدم صديقك هشيم ، نكتب عنه ؟ فقال : إن حدثكم عن ابن عباس وابن عمر فصدقوه ، فأتينا هشيما فحدثنا برقائق مغيرة ، فأتينا شعبة ، فأخبرناه ، فأعرض بوجهه ، وقال : أكثر أبو معاوية .

                                                                          [ ص: 280 ] قال أبو القاسم : وأخبرت عن هشيم ، قال : كان جدي القاسم ، وأبو شعبة بن الحجاج شريكين في بناء قصر الحجاج ، يعني بواسط .

                                                                          وقال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي : كان هشيم بن بشير بخاريا ، وكان أبوه بشير طباخ الحجاج بن يوسف .

                                                                          وقال أبو سهل عبدة بن سليمان بن بكر ، عن علي بن معبد الرقي : جاء رجل من أهل العراق ، فذاكر مالك بن أنس بحديث ، فقال : وهل بالعراق أحد يحسن الحديث إلا ذاك الواسطي ؟ يعني هشيما .

                                                                          وقال الحسين بن إسماعيل المحاملي : حدثنا عثمان بن سعيد الخياط ، يعني الواسطي ، بواسط ، قال : سمعت عمرو بن عون يقول : سمعت حماد بن زيد يقول : ما رأيت في المحدثين أنبل من هشيم .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد أيضا : سمعت إسحاق الزيادي يقول : كنت ببغداد أختلف إلى هشيم ، فرأى رجل النبي - صلى الله عليه وسلم - في النوم ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : ممن تسمع ؟ قال : فتبعت النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقلت : يا رسول الله ، نسمع من هشيم ؟ قال : نعم ، اسمعوا من [ ص: 281 ] هشيم ، فنعم الرجل هشيم .

                                                                          وقال الحسن بن علويه القطان : سمعت بشار بن موسى الخفاف يقول : دخلت أنا وعبد الرحمن بن مهدي على هشيم ، فقال له عبد الرحمن : يا أبا معاوية بلغني عنك بالبصرة حديث حسن قد نسيته ، فقال له هشيم : في أي باب هو ؟ قال : في التفسير . قال : فأنا أحدثك . أخبرنا الحجاج : عن عطاء ، عن ابن عباس في قوله تعالى : ثم أنشأناه خلقا آخر قال : نفخنا فيه الروح . قال عبد الرحمن : هو والله ، هو بعينه .

                                                                          وقال محمد بن عيسى ابن الطباع : قال عبد الرحمن بن مهدي : كان هشيم أحفظ للحديث من سفيان الثوري . قال : فقلت لعبد الرحمن تعجبا : كان أحفظ من سفيان ؟ قال : إن هشيما كان يقوى من الحديث على شيء لم يكن يقوى عليه سفيان .

                                                                          قال ابن الطباع : وسمعت وكيعا يقول : نحوا عني هشيما ، وهاتوا من شئتم ، يعني : في المذاكرة .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة السدوسي ، عن الحارث بن سريج النقال : سمعت يحيى بن سعيد القطان ، وعبد الرحمن بن مهدي يقولان : هشيم في حصين أثبت من سفيان ، وشعبة .

                                                                          [ ص: 282 ] وقال أبو يعلى الموصلي ، عن الحارث بن سريج : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : هشيم أعلم الناس بحديث هؤلاء الأربعة : أعلم الناس بحديث منصور بن زاذان ، ويونس ، وسيار ، وأثبت الناس في حصين . قال الحارث : فقلت لعبد الرحمن بن مهدي : إذا اختلف الثوري ، وهشيم ؟ قال : هشيم أثبت فيه . قلت : شعبة وهشيم ؟ قال : هشيم حتى يجتمعا . يعني : يجتمع سفيان وشعبة في حديث .

                                                                          وقال أبو داود : قال أحمد بن حنبل : ليس أحد أصح حديثا عن حصين من هشيم .

                                                                          وقال أحمد بن علي الأبار : سمعت علي بن حجر يقول : هشيم في أبي بشر مثل ابن عيينة في الزهري ، سبق الناس هشيم في أبي بشر .

                                                                          وقال إبراهيم بن موسى الرازي ، عن عنبسة بن سعيد ، عن ابن المبارك : من غير الدهر حفظه ، فلم يغير حفظ هشيم .

                                                                          وقال أحمد بن سنان القطان : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : حفظ هشيم عندي أثبت من حفظ أبي عوانة ، وكتاب أبي عوانة أثبت عندي من حفظ هشيم .

                                                                          [ ص: 283 ] وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : إذا اختلف أبو عوانة وهشيم ، فالقول قول هشيم ، لم يعد عليه خطأ .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : هشيم واسطي ثقة ، وكان يدلس .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبي عن هشيم ، ويزيد بن هارون ، فقال : هشيم أحفظهما .

                                                                          وقال أيضا سألت أبي عن هشيم ، فقال : ثقة ، وهشيم أحفظ من أبي عوانة .

                                                                          وقال أيضا : سئل أبو زرعة عن جرير وهشيم ؟ فقال : هشيم أحفظ .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان ثقة ، كثير الحديث ، ثبتا ، يدلس كثيرا ، فما قال في حديثه أخبرنا فهو حجة ، وما لم يقل فيه أخبرنا فليس بشيء .

                                                                          وقال سليمان بن إسحاق الجلاب أيضا ، عن إبراهيم [ ص: 284 ] الحربي : كان حفاظ الحديث أربعة ، كان هشيم شيخهم ، كان هشيم يحفظ هذه الأحاديث - يعني المقطوعة - حفظا عجبا ، كان يقول : يونس عن الحسن كذا وكذا ، مغيرة عن إبراهيم مثله ، فلان عن فلان مثله ، قلت له : هذا كله حفظا ؟ قال : نعم ، يزعمون أنهما رئي له إلا دفتر واحد ، وكان عنده شكة قد سمعها من مغيرة ، عن إبراهيم ، فجاء إلى يونس فجعل يسأله عن المسألة من حديث مغيرة ، عن إبراهيم فكان يقول له : كيف قال الحسن في كذا وكذا . فيقول يونس : كرهه ، لم ير به بأسا ، فكان إذا وافق الحسن إبراهيم في شيء ثقب هشيم في الدارة ثقبة بالمسلة ، يعني الدارة التي آخر الحديث ، فكان إذا حدث بذلك الحديث عن مغيرة ، عن إبراهيم يقول بعده : يونس عن الحسن مثله إذا كان في الدارة ثقبة .

                                                                          قال إبراهيم الحربي : وكان هشيم يصف المعنى .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : حدثنا أحمد بن الحسن الكرخي ، قال : حدثنا محمد بن حاتم المؤدب ، قال : قيل لهشيم : كم كنت تحفظ يا أبا معاوية ؟ قال : كنت أحفظ في مجلس مائة ، ولو سئلت عنها بعد شهر لأجبت .

                                                                          وقال إبراهيم بن هاشم بن مشكان : سمعت يزيد بن هارون يقول : ما رأيت أحفظ من هشيم إلا سفيان الثوري إن شاء [ ص: 285 ] الله .

                                                                          وقال عثمان بن أبي شيبة : حدثنا يزيد بن هارون ، عن هشيم ، وما رأيت يزيد يثني على أحد ما يثني على هشيم .

                                                                          وقال جعفر بن محمد بن عيسى بن نوح : سمعت محمد بن عيسى ابن الطباع يقول : جهد وكيع أن يسقط هشيما ويرفع علي بن عاصم ويقول : إنما كانت الحلقة لعلي بن عاصم . قال : فهذا أمر من الله تعالى سقط علي وارتفع هشيم .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي فقلت : من أروى الناس عن يونس ؟ فقال : هشيم أروى الناس عن يونس ، وكان بعض الناس يقول : وهيب فبلغني عن هشيم أنه قال : كنت أسأل يونس فكان وهيب يجيء فيحضر مسألتي .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد أيضا : حدثني أبي ، قال : حدثنا هشيم ، قال : حدثنا أشعث ، قال : فقلت له : يا أبا معاوية من أشعث ؟ قال ابن عبد الملك ، عن الحسن ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا قود إلا بحديدة " ، قال عبد الله : سمعت أبي يقول : لزمت هشيما أربع أو خمس سنين ما سألته عن شيء هيبة له إلا مرتين ; مسألة في الوتر ، وهذا الذي قلت له : من أشعث ؟ قال أبي : وكان هشيم كثير التسبيح بين الحديث يقول بين ذلك : لا إله إلا الله ، [ ص: 286 ] يمد بها صوته .

                                                                          وقال حنبل بن إسحاق : سمعت أبا عبد الله يقول : حفظت كل شيء سمعته من هشيم ، وهشيم حي قبل موته .

                                                                          وقال حنبل أيضا : سمعت أبا عبد الله يقول : قال هشيم في حديث " المحرم يبعث يوم القيامة ملبدا "والناس يقولون : ملبيا .

                                                                          [ ص: 287 ] وقال يحيى بن أيوب المقابري العابد : حدثني نصر بن بسام ، وغيره من أصحابنا ، قالوا : أتينا أبا محفوظ معروفا الكرخي ، فقال لنا : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام وهو يقول لهشيم : يا هشيم ، جزاك الله عن أمتي خيرا . قال ابن بسام : فقلت له : يا أبا محفوظ ، أنت رأيته ؟ قال : نعم ، هشيم خير مما تظن ، هشيم خير مما تظن ، رضي الله عن هشيم .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثني من سمع عمرو بن عون يقول : مكث هشيم يصلي الفجر بوضوء العشاء الآخرة قبل أن يموت عشرين سنة .

                                                                          وقال الحسين بن الحسن المروزي : ما رأيت أحدا أكثر ذكرا لله من هشيم بن بشير .

                                                                          قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : هشيم أكبر من سفيان بن عيينة بثلاث سنين .

                                                                          وقال نصر بن حماد الوراق : سألت هشيما : متى ولدت ؟ قال : في سنة أربع ومائة .

                                                                          [ ص: 288 ] وقال أحمد بن حنبل : ولد سنة أربع ومائة .

                                                                          وقال محمد بن سعد : أخبرني ابنه سعيد بن هشيم أنه ولد في سنة خمس ومائة .

                                                                          وقال أحمد بن حنبل ، ومحمد بن عباد ، وزياد بن أيوب ، ومحمد بن سعد ، وغير واحد : مات سنة ثلاث وثمانين ومائة .

                                                                          زاد محمد بن سعد : في شعبان ببغداد .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          [ ص: 289 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية