الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          6510 - ( م د س ) : هارون بن رئاب التميمي ، ثم الأسيدي ، أبو بكر ، ويقال : أبو الحسن ، البصري ، من بني كاهل بن نمير بن أسيد بن عمرو بن تميم . كان عابدا متقشفا ، وهو أخو اليمان بن رئاب ، وعلي بن رئاب .

                                                                          روى عن : الأحنف بن قيس ، وأنس بن مالك - وقيل : لم يسمع منه - ، وزيد بن سويد الرقاشي ، وسعيد بن المسيب ، وعبد الله بن عبيد بن عمير ( س ) ، وعتبة بن غزوان الرقاشي ، والعلاء بن زياد العدوي ، وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي ، وكنانة بن نعيم العدوي ( م د س ) ، ومجاهد بن جبر المكي ، وأبي نجيح المكي والد عبد الله بن أبي نجيح .

                                                                          روى عنه : أيوب السختياني ( س ) وهو من أقرانه ، وجعفر بن سليمان الضبعي ، والحارث بن نبهان ، وحماد بن زيد ( م ) ، [ ص: 83 ] وحماد بن سلمة ( د س ) ، وخالد بن حيان الرقي ، والربيع بن بدر السعدي ، ورواحة بن سفيان الغداني ، وسفيان بن عيينة ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الله بن زائدة ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ( مد س ) ، وعبيد الله بن الحسن العنبري ، وعمرو بن جابر ، ومحمد بن ثابت العبدي ، ومحمد بن سليم مولى بني ليث ، ومعمر بن راشد ، وهمام بن يحيى ، وأبو الربيع السمان .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ، وإسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سمعت أبا داود يقول : هارون بن رئاب أبو بكر يقال : إنه أجل أهل البصرة .

                                                                          قال ابن عيينة : كان عنده أربعة أحاديث .

                                                                          وقال النسائي : ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : لم يسمع من أنس شيئا كان من العباد ممن يخفي الزهد .

                                                                          وقال في موضع آخر : كان عابدا متقشفا .

                                                                          وقال أبو محمد علي بن أحمد بن حزم : اليمان ، وهارون ، [ ص: 84 ] وعلي بنو رئاب ، هارون من أهل السنة ، واليمان من أئمة الخوارج ، وعلي من أئمة الروافض ، وكانوا متعادين كلهم .

                                                                          وقال جعفر بن سليمان الضبعي ، عن هارون بن رئاب : جئت أعوده فإذا هو يجود بنفسه ، فما فقدت وجه رجل فاضل إلا وقد رأيته عنده ، فجاءه محمد بن واسع ، فقال : يا أخي كيف تجدك ؟ قال : هو ذا أخوكم يذهب به إلى النار أو يعفو الله عنه . قال جعفر : وبلغني عن محمد بن واسع أنه قالها عند الموت ، فأظن أنه تعلمها منه .

                                                                          وقال علي بن الحسن البزاز العابد ، عن عمر بن علي المقدمي عن أبيه : رأيت هارون بن رئاب في المنام ، فقلت له : ما فعل بك ربك ؟ فقال : غفر لي ، ورحمني ، وقربني وطيبني بيده ، وقال : هكذا أفعل بأبناء ثلاث وثمانين .

                                                                          روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية