الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6610 - ( ق ) : هوذة بن خليفة بن عبد الله بن عبد الرحمن [ ص: 321 ] ابن أبي بكرة الثقفي البكراوي ، أبو الأشهب البصري الأصم ، أخو عمرو بن خليفة ، ووالد عبد الملك بن هوذة بن خليفة ، سكن بغداد .

                                                                          روى عن : أشعث بن عبد الملك ، والحسن بن عمارة ، وداود بن عبد الرحمن العطار ، وسليمان التيمي ، وعبد الله بن عون ، وعبد الملك بن جريج ، وعوف الأعرابي ( ق ) ، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت ، وهشام بن حسان ، ويونس بن عبيد .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأحمد بن حنبل ، وأحمد بن علي بن الفضيل الخزاز المقرئ ، وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الحميد الجعفي ، وأحمد بن الهيثم بن فراس السامي ، وأحمد بن يونس الضبي ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، وبشر بن موسى الأسدي ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة ، وحامد بن سهل الثغري ، والحسن بن علي بن بحر بن بري ، والحسن بن المتوكل ، وعباس بن محمد الدوري ، وأبو بكر عبد الله [ ص: 322 ] ابن محمد بن أبي شيبة ( ق ) ، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، وابنه عبد الملك بن هوذة بن خليفة ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ، ومحمد بن شاذان الجوهري ، ومحمد بن العباس المؤدب ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ، ومحمد بن الفرج الأزرق ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ويوسف بن موسى القطان .

                                                                          قال أبو داود ، عن أحمد بن حنبل : ما كان أصلح حديثه .

                                                                          وقال أبو بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله ذكر عوفا الأعرابي ، فقال : أدرك شريحا ، وذكر عن عوف قال : شهدت هشام بن هبيرة يقضي في كذا وكذا . قال : وهذا في زمان شريح . قال أبو عبد الله : ما أضبط هذا الأصم عنه ، يعني : هوذة . قال أبو عبد الله : أرجو أن يكون صدوقا ، إن شاء الله .

                                                                          قال هذا أبو عبد الله في شوال سنة أربع عشرة ومائتين ، وهوذة يومئذ حي . وقال أبو عبد الله : حدثني بعض أصحاب الحديث ، قال : سمعت عمرو بن عاصم الكلابي يقول : كتبت عن هوذة صحيفة عوف منذ كم .

                                                                          وقال أبو حاتم : قال لي أحمد بن حنبل : إلى من تختلف ببغداد ؟ قلت : إلى هوذة بن خليفة ، وعفان . فسكت كالراضي [ ص: 323 ] بذلك .

                                                                          وقال أحمد بن أبي خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : هوذة عن عوف ضعيف .

                                                                          وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز : سمعت يحيى بن معين يقول : هوذة لم يكن بالمحمود . قيل له : لم ؟ قال : لم يأت أحد بهذه الأحاديث كما جاء بها ، وكان أطروشا أيضا .

                                                                          وقال أبو حاتم : صدوق .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          قال أبو حسان الزيادي : مات في شوال سنة خمس عشرة ومائتين ، وهو ابن نحو من التسعين ، وصلى عليه ابنه عبد الملك ، ودفن بباب البردان .

                                                                          وقال أحمد بن أبي خيثمة : مات سنة عشرة ومائتين ، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة ، بلغني أنه ولد سنة خمس وعشرين ومائة ، وكان يخضب بالحناء .

                                                                          [ ص: 324 ] وقال محمد بن سعد : أمه الزهرة بنت عبد الرحمن بن يزيد بن أبي بكرة ، ولد سنة خمس وعشرين ومائة ، وطلب الحديث ، وكتب عنيونس ، وهشام ، وعوف ، وابن عون ، وابن جريج ، وسليمان التيمي وغيرهم ، فذهبت كتبه ولم يبق عنده إلا كتاب عوف وشيء يسير لابن عون ، وابن جريج ، وأشعث ، والتيمي . ومات ببغداد ليلة الثلاثاء لعشر ليال خلون من شوال سنة ست عشرة ومائتين في خلافة المأمون ، ودفن خارج باب خراسان ، وصلى عليه ابنه ، وكان رجلا طويلا أسمر يخضب بالحناء .

                                                                          وقال أبو حاتم : مات ببغداد سنة ست عشرة ومائتين ، وهو ابن إحدى وتسعين سنة .

                                                                          وكذلك قال البخاري ، وغير واحد في تأريخ وفاته .

                                                                          روى له ابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية