الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6616 - ( 4 ) : هلال بن خباب العبدي ، أبو العلاء [ ص: 331 ] البصري ، مولى زيد بن صوحان ، سكن المدائن ، ومات بها .

                                                                          روى عن : الحسن بن محمد ابن الحنفية ، وزاذان الكندي ، وسعيد بن جبير ( س ) ، وعبد الرحمن بن الأسود بن يزيد ، والعريان بن الهيثم ، وعكرمة بن خالد المخزومي ( 4 ) ، وعكرمة مولى ابن عباس ، ومجاهد بن جبر المكي ، وميسرة أبي صالح ( د س ) ، ووهب أبي جحيفة السوائي ، ويحيى بن جعدة بن هبيرة ( تم س ق ) ، وأبي البختري الطائي .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن زكريا ، وثابت بن يزيد أبو زيد الأحول ( 4 ) ، وسفيان الثوري ، وسكين بن عبد العزيز ، وعباد بن العوام ( د ت ) ، وعبد الملك بن عبد الله ، وعبد الواحد بن زياد ، وأبو روح عون بن موسى ، وفضيل بن منبوذ المدائني ، ومسعر بن كدام ( تم س ق ) ، وهشيم بن بشير ( س ) ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله ( د ) ، ويحيى بن نصر بن حاجب ، ويونس بن أبي إسحاق ( د سي ) .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : شيخ ، ثقة .

                                                                          وقال عباس الدوري ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          [ ص: 332 ] زاد عباس ، وابن أبي خيثمة ، عن يحيى : وليس بينه وبين يونس بن خباب قرابة .

                                                                          وقال ابن أبي خيثمة : رحم .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد ابن الدورقي ، عن يحيى بن معين : هلال بن خباب ، وصالح بن خباب أخوين ثقتين .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا سفيان ، عن هلال بن خباب كان ينزل المدائن ثقة ، إلا أنه تغير ، عمل فيه السن .

                                                                          وقال أبو بكر عبد الله بن أبي الأسود ، عن يحيى بن سعيد القطان : أتيت هلال بن خباب ، وكان قد تغير قبل موته .

                                                                          وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : سألت يحيى بن معين عن هلال بن خباب ، وقلت : إن يحيى القطان يزعم أنه تغير قبل أن يموت واختلط ، فقال يحيى : لا ، ما اختلط ولا تغير . قلت ليحيى : فثقة هو ؟ قال : ثقة ، مأمون .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : يخطئ ويخالف .

                                                                          [ ص: 333 ] وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، والمفضل بن غسان الغلابي : ثقة .

                                                                          زاد ابن عمار : وكان هنا بالموصل ، وولده هنا بالموصل ، ويونس بن خباب أخوه ضعيف .

                                                                          قال الحافظ أبو بكر الخطيب : قد وهم ابن عمار في قوله : أن يونس بن خباب أخو هلال بن خباب ، لأنا لا نعلم بينهما مناسبة .

                                                                          قال : وزعم إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني أن هلال بن خباب ، ويونس بن خباب ، وصالح بن خباب الذي حدث عنه الأعمش ثلاثتهم إخوة ، ووهم الجوزجاني أيضا في ذلك .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : أرجو أنه لا بأس به .

                                                                          قال محمد بن سعد : مات في آخر سنة أربع وأربعين ومائة .

                                                                          روى له الأربعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية