الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6584 - ( ع ) : هشام بن عبد الملك الباهلي ، مولاهم ، أبو الوليد الطيالسي البصري .

                                                                          [ ص: 227 ] روى عن : إبراهيم بن سعد ( خ ) ، وإسحاق بن سعيد القرشي ( خ م ) ، وإسحاق بن عثمان الكلابي ( د ) ، وإسرائيل بن يونس ، والأسود بن شيبان ، وبشر بن المفضل ( خ ) ، وجرير بن حازم ، وحصين بن نافع ( س ) ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة ( خت 4 ) ، وداود بن أبي الفرات ( س ) ، وزائدة بن قدامة ( خ د ) ، وزهير بن معاوية ( س ) ، وسفيان بن عيينة ( خ ) ، وسلم بن زرير ( خ ) ، وسليمان بن كثير العبدي ( د ) ، وسليمان بن المغيرة ، وسلام بن مسكين ( س ) ، وسلام بن أبي مطيع ( مق س ) ، وشعبة بن الحجاج ( خ د س ق ) ، وعاصم بن محمد بن زيد العمري ( خ ) ، وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل ( خ صد ) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ( د ت ) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وعبد القاهر بن السري السلمي ( د ) ، وعكرمة بن عمار اليمامي ( بخ د ) ، وعمر بن أبي زائدة ( ي ) ، وعمر بن المرقع بن صيفي ( د س ) ، وعمرو بن العلاء اليشكري ولقبه جرن ، وغوث بن سليمان بن زياد بن نعيم الحضرمي قاضي مصر ، والليث بن سعد ( خ م ت ) ، ومالك بن أنس ( خ ) ، ومبارك بن فضالة ، والمثنى بن سعيد الضبعي ( د ) ، ومهدي بن ميمون ( خ ) ، ونعيم بن ميسرة النحوي ، وهشام الدستوائي ، وهمام بن يحيى ( خ م د س ) ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله ( خ م ت ) ، ويحيى بن زرارة بن كريم السهمي ( س ) ، ويزيد بن إبراهيم التستري ( ت س ) ، ويعلى بن الحارث المحاربي ( م ) ، ويوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون ( ت ) ، وأبي معاوية الضرير ( س ) ، وأبي هاشم ( د ) صاحب الزعفران .

                                                                          [ ص: 228 ] روى عنه : البخاري ، وأبو داود ، وإبراهيم بن خالد اليشكري ( مق ) ، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ، وإبراهيم بن مرزوق البصري نزيل مصر ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ( س ) ، وأحمد بن إبراهيم بن خالد الشلاثائي ، وأحمد بن داود المكي ، وأحمد بن سنان القطان ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن مهران الخصاف الموصلي ، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن علي الخزاعي الأصبهاني ، وإسحاق بن راهويه ( م س ) ، وإسحاق بن منصور الكوسج ( م س ) ، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، وجعفر بن هاشم السمسار ، وحجاج بن الشاعر ( م ) ، والحسن بن سهل المجوز ، والحسن بن علي الخلال ( م د ت ) ، وحماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد ، ودران بن سفيان القطان ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ( م ) ، وأبو داود سليمان بن سيف الحراني ( س ) ، وسهل بن زنجلة الرازي ( ق ) ، وعباس بن الفضل الأسفاطي ، وعبد الله بن معاوية الدارمي ( م ت ) ، وعبد الله بن الهيثم العبدي ( مق ) ، وعبد العزيز بن معاوية القرشي ، وعبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي ، وعبد بن حميد ( م ت ) ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعمر بن منصور النسائي ( س ) ، ومحمد بن إبراهيم بن بكير الطيالسي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي ، ومحمد بن بشار بندار ( ت س ق ) ، ومحمد بن حيان المازني البصري ، وأبو بكر محمد بن خلاد الباهلي ( ق ) ، ومحمد بن الربيع بن شاهين البصري ، [ ص: 229 ] ومحمد بن زكريا القرشي الأصبهاني ، ومحمد بن سعد ( د ) كاتب الواقدي ، ومحمد بن علي بن حرب المروزي ( س ) ، ومحمد بن غالب بن حرب تمتام ، وأبو موسى محمد بن المثنى ( م د ت س ) ، ومحمد بن محمد التمار البصري ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، ومحمد بن يحيى الذهلي ( ق ) ، ومحمد بن يعقوب بن سورة البغدادي ، ومعاذ بن المثنى بن معاذ العنبري ، وموسى بن سعيد الدنداني ( س ) ، وهارون بن عبد الله الحمال ( د س ) ، وهشام بن عبيد الله الرازي ، ويحيى بن حكيم المقوم ( ق ) ، ويعقوب بن سفيان الفارسي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي .

                                                                          قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : أبو الوليد متقن .

                                                                          وقال أبو الحسن الميموني ، عن أحمد بن حنبل : أبو الوليد أكبر من عبد الرحمن بثلاث سنين ، وأبو الوليد اليوم شيخ الإسلام ، ما أقدم عليه اليوم أحدا من المحدثين .

                                                                          وقال محمد بن مسلم بن وارة : قلت لأحمد بن حنبل : أبو الوليد أحب إليك في شعبة أو أبو النضر ؟ قال : إن كان أبو الوليد يكتب عند شعبة فأبو الوليد . قلت لأحمد : فإني سمعت أبا الوليد يقول : بينا أنا أكتب عند شعبة إذ بصر ، فقال : وتكتب ، فوضعت الألواح من يدي وجعلت أنظر إليه .

                                                                          وقال ابن وارة أيضا : قال لي علي ابن المديني : أكتب عن أبي الوليد الأصول ، فإن غير الأصول تصيب .

                                                                          [ ص: 230 ] وقال ابن وارة أيضا : قال لي أبو نعيم : لولا أبو الوليد ما أشرت عليك أن تقدم البصرة ، فإن دخلتها لا تجد فيها إلا مغفلا ، إلا أبا الوليد .

                                                                          وقال ابن وارة أيضا : حدثني أبو الوليد ، وما أراني أدركت مثله .

                                                                          وقال العجلي : أبو الوليد بصري ، ثقة ، ثبت في الحديث ، وكان يروي عن سبعين امرأة ، وكانت الرحلة إليه بعد أبي داود .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن سنان ، قال : حدثنا أبو الوليد أمير المحدثين .

                                                                          وقال عبد الرحمن أيضا : سمعت أبا زرعة ، وذكر أبا الوليد الطيالسي فقال : أدرك نصف الإسلام ، وكان إماما في زمانه ، جليلا عند الناس .

                                                                          وقال أيضا : سمعت أبي يقول : أبو الوليد إمام ، فقيه ، عاقل ، ثقة ، حافظ ، ما رأيت في يده كتابا قط .

                                                                          وقال أيضا : سئل أبي عن أبي الوليد ، وحجاج بن [ ص: 231 ] المنهال ، فقال : أبو الوليد عند الناس أكثر ، كان يقال : سماعه من حماد بن سلمة فيه شيء ، كأنه سمع منه بأخرة ، وكان حماد ساء حفظه في آخر عمره .

                                                                          وقال أبو حاتم في موضع آخر : ما رأيت بعده قط كتابا أصح من كتابه .

                                                                          وقال محمد بن سلمة بن عثمان ، عن معاوية بن عبد الكريم الزيادي : أدركت البصرة ، والناس يقولون : ما بالبصرة أعقل من أبي الوليد ، وبعده أبو بكر بن خلاد .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي الدنيا ، عن أبي عبد الله محمد بن حماد : استأذن رجل على أبي الوليد الطيالسي ، فوضع رأسه على الوسادة ، ثم قال للخادم : قولي له : الساعة وضع رأسه .

                                                                          قال محمد بن سعد ، والبخاري ، وغير واحد : مات سنة سبع وعشرين ومائتين .

                                                                          قال بعضهم : في صفر .

                                                                          وقال البخاري : في ربيع الآخر .

                                                                          وقال بعضهم : يوم الجمعة .

                                                                          وقد تقدم قول الميموني عن أحمد أنه أكبر من عبد الرحمن [ ص: 232 ] ابن مهدي بثلاث سنين .

                                                                          وقال غيره : ولد سنة ثلاث وثلاثين ومائة .

                                                                          وروى له الباقون .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية