الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6688 - ( ع ) : الوضاح بن عبد الله اليشكري ، أبو عوانة [ ص: 442 ] الواسطي البزاز ، مولى يزيد بن عطاء بن يزيد اليشكري ، ويقال : الكندي ، ويقال : مولى أبيه عطاء بن يزيد .

                                                                          كان من سبي جرجان ،

                                                                          رأى الحسن وابن سيرين .

                                                                          وروى عن : إبراهيم بن محمد بن المنتشر ( ع ) ، وإبراهيم بن مهاجر البجلي ( د ) ، وإبراهيم بن ميسرة الطائفي ( س ) ، وإسماعيل بن سالم ( س ) ، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي ( م ت س ) ، والأسود بن قيس ( خ م د س ) ، وأشعث بن أبي الشعثاء ( خ م س ) وهو ابن سليم المحاربي ، وأيوب السختياني ، وبشر بن نمير ، وبكير بن الأخنس ( ر م د س ق ) ، وأبي بشر بيان بن بشر ( خ ) ، وجابر بن يزيد الجعفي ( ق ) ، والجعد أبي عثمان البصري [ ص: 443 ] ( م د ت ) ، وأبي بشر جعفر بن أبي وحشية ( خ م د ت س ) ، والحر بن الصياح ( د س ) ، والحر بن مسكين ( س ) ، وحصين بن عبد الرحمن ( خ م س ) ، والحكم بن عتيبة ( م ) ، وحماد بن أبي سليمان ، وخالد بن علقمة ( د س ) ، وقال مرة : مالك بن عرفطة ( د ) وهو وهم .

                                                                          وعن داود بن عبد الله الأودي ( د س ق ) ، وداود بن أبي هند ، ورقبة بن مصقلة ( خ د س ) ، وزياد بن علاقة ( خ م ت س ) ، وزيد بن جبير ( خ م س ) ، وسعد بن إبراهيم ( م س ) ، وسعيد بن مسروق الثوري ( خ ت ) ، وسليمان الأعمش ( خ م ت س ق ) ، وسماك بن حرب ( ي م د ت س ) ، وسهيل بن أبي صالح ( م د ت ) ، وطارق بن عبد الرحمن ( خ م ) ، وعاصم بن بهدلة ( د س ) ، وعاصم بن سليمان الأحول ( خ م ) ، وعاصم بن كليب ( بخ د ) ، وعبد الله بن عون ، وعبد الأعلى بن عامر ( د ت عس ) ، وعبد الرحمن ابن الأصبهاني ( خ م ) ، وعبد الرحمن بن الأصم ( م س ) ، وعبد العزيز بن صهيب ( م د ت س ) ، وعبد الملك بن أبي سليمان ( س ) ، وعبد الملك بن عمير ( بخ م ) ، وعبيد الله بن الأخنس ( د س ) ، وعثمان بن عبد الله بن موهب ( خ م ت ) ، وعثمان بن المغيرة الثقفي ( د ت س ) ، وعطاء بن السائب ( ت ) ، وعمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ( بخ 4 ) ، وعمرو بن دينار ( بخ ) ، وفراس بن يحيى الهمداني ( خ م د س ) ، وقتادة بن دعامة ( ع ) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ( ر ) ، ومحمد بن المنكدر ( م س ) حديثا واحدا ، ومخول بن راشد ( د س ) ، ومطرف بن طريف ( س ) ، [ ص: 444 ] ومعاوية بن قرة المزني ، ومغيرة بن مقسم الضبي ( خ م ) ، ومنصور بن زاذان ( م س ) ، ومنصور بن المعتمر ( م ) ، ومهاجر أبي الحسن ( س ) ، وموسى بن أبي عائشة ( خ م د س ) ، ونعيم بن حكيم المدائني ( عس ) ، وهلال بن خباب ( د ) ، وهلال الوزان ( خ م د س ) ، ويحيى بن أبي إسحاق الحضرمي ( م س ) ، ويحيى الجابر ( د ) ، ويزيد بن أبي زياد ( بخ ت س ) ، ويعلى بن عطاء العامري ( م د س ) ، وأبي إسحاق الشيباني ( خ م ) ، وأبي بلج الفزاري ( س ) ، وأبي جعفر الرازي ( قد ) ، وأبي الجويرية الجرمي ( س ) ، وأبي حصين الأسدي ( خ م ق ) ، وأبي حمزة القصاب ( بخ ) ، وأبي الزبير المكي ( م س ق ) ، وأبي مالك الأشجعي ( م ت ) ، وأبي يعفور العبدي ( خ م ت س ) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن الحجاج النيلي ( س ) ، وأحمد بن إسحاق الحضرمي ( م ) ، وأحمد بن عبدة الضبي ، وإسماعيل ابن علية ، وبشر بن معاذ العقدي ( ت ق ) ، وجبارة بن مغلس ( ق ) ، وحامد بن عمر البكراوي ( خ م ) ، وحبان بن هلال ( م س ) ، وحجاج بن منهال ( خ ) ، وخالد بن خداش ، وخلف بن هشام البزار ( د ) ، وروح بن عبد المؤمن المقرئ ، وسعيد بن منصور ( م ) ، وسهل بن بكار ( د س ) ، وسويد بن عمرو الكلبي ( ت ) ، وشعبة بن الحجاج ; ومات قبله ، وشيبان بن فروخ ( م س ) ، وصالح بن عبد الله الترمذي ( ت ) ، وأبو همام الصلت بن محمد الخاركي ( خ ) ، وعبد الله بن رجاء الغداني ، وعبد الرحمن بن عمرو البجلي ، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي ( خ س ) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبيد الله بن عمر القواريري ( م ) ، وعبيد الله بن محمد العيشي ، وعثمان بن عمر [ ص: 445 ] ابن فارس ، وعفان بن مسلم ( م ق ) ، وعلي بن الحكم المروزي ( خ ) ، وعمرو بن عون الواسطي ( د س ) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، والفضل بن مساور ( خ ) ختن أبي عوانة ، وقتيبة بن سعيد البلخي ( د ت س ) ، وأبو مالك كثير بن يحيى صاحب البصري ، وليث بن حماد الصفار ، وليث بن خالد البلخي ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ( م ) ، ومحمد بن الحسن بن الزبير الأسدي ( سي ) ، ومحمد بن سليمان لوين ، ومحمد بن طالب ( ق ) ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ( م ت ق ) ، ومحمد بن عبيد بن حساب ( م ) ، ومحمد بن عيسى بن الطباع ( د س ) ، ومحمد بن الفضل عارم ( خ س ) ، ومحمد بن محبوب البناني ( خ د س ) ، . ومحمد بن معاذ بن عباد العنبري ( د ) ، ومسدد بن مسرهد ( خ د ) ، ومسلم بن إبراهيم ، ومعقل بن مالك الباهلي ( ر ) ، ومعلى بن أسد العمي ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل ( خ ت ) ، وهشام بن عبيد الله الرازي ، والهيثم بن جميل الأنطاكي ، والهيثم بن سهل التستري - وهو آخر من روى عنه - ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن حماد الشيباني ( خ م خد ت س ق ) ختن أبي عوانة ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ، ويحيى بن يحيى النيسابوري ( م ) ، ويزيد بن زريع ، وأبو داود الطيالسي ( م ) ، وأبو الربيع الزهراني ( م ) ، وأبو كامل الجحدري ( م د س ) ، وأبو هشام المخزومي ( م ) ، وأبو الوليد الطيالسي ( خ م ت ) .

                                                                          قال أبو حاتم الرازي : سمعت هشام بن عبيد الله الرازي يقول : سألت ابن المبارك : من أروى الناس وأحسن الناس حديثا [ ص: 446 ] عن المغيرة ؟ قال : أبو عوانة .

                                                                          وقال أحمد بن سنان القطان : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : كتاب أبي عوانة أثبت من حفظ هشيم .

                                                                          وقال مسدد : سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول : ما أشبه حديثه بحديثهما ، يعني : أبا عوانة ، وسفيان ، وشعبة .

                                                                          وقال عفان بن مسلم : كان أبو عوانة صحيح الكتاب ، كثير العجم والنقط ، كان ثبتا ، وأبو عوانة في جميع حاله أصح حديثا عندنا من شعبة .

                                                                          وقال أبو طالب : سئل أحمد بن حنبل : أبو عوانة أثبت أو شريك ؟ قال : إذا حدث أبو عوانة من كتابه فهو أثبت ، وإذا حدث من غير كتابه ربما وهم .

                                                                          [ ص: 447 ] وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : اسم أبي عوانة الوضاح ، وكان عبدا ليزيد بن عطاء ، وحديث أبي عوانة جائز ، وحديث يزيد بن عطاء ضعيف ، ثبت أبو عوانة ، وسقط مولاه يزيد .

                                                                          وقال أبو زرعة : ثقة إذا حدث من كتابه .

                                                                          وقال أبو حاتم : كتبه صحيحة ، وإذا حدث من حفظه غلط كثيرا ، وهو صدوق ، ثقة ، وهو أحب إلي من أبي الأحوص ، ومن جرير بن عبد الحميد ، وهو أحفظ من حماد بن سلمة .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : أبو عوانة من سبي جرجان ، وهو [ ص: 448 ] مولى يزيد بن عطاء ، وكان مولاه قد خيره بين الحرية وبين كتابة الحديث ، فاختار كتابة الحديث على الحرية ، وكان مولاه قد فوض إليه التجارة ، فجاءه سائل ، فقال : أعطني درهمين فإني أنفعك . قال : وما تنفعني ؟ قال : سيبلغك . قال : فأعطاه فدار السائل على رؤساء أهل البصرة ، وقال : بكروا على يزيد بن عطاء ، فإنه قد أعتق أبا عوانة ، فاجتمع الناس إليه ، فأنف من أن ينكر حديثه ، فأعتقه حقيقة .

                                                                          وقال أحمد ، ويحيى : ما أشبه حديث أبي عوانة بحديث الثوري ، وشعبة ، وكان أميا ثقة ، وكان أبو عوانة مع ثقته وإتقانه يفزع من شعبة ، فأخطأ شعبة في حديث الوضوء ، وروى عن مالك بن عرفطة ، وإنما هو خالد بن علقمة ، فتابعه أبو عوانة على خطئه ، ورواه كذلك .

                                                                          قال محمد بن محبوب البناني ، ويعقوب بن سفيان : مات سنة ست وسبعين ومائة .

                                                                          زاد محمد : في ربيع الأول .

                                                                          وقال غيرهما : مات سنة خمس وسبعين ومائة .

                                                                          قال الحافظ أبو بكر الخطيب : حدث عنه شعبة ، والهيثم بن سهل التستري ، وبين وفاتيهما مائة سنة وسنة واحدة أو أكثر .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية