الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 429 ] 6681 - (خ د ق ) : وحشي بن حرب الحبشي ، أبو دسمة ، ويقال : أبو حرب ، مولى جبير بن مطعم بن عدي ، وقيل : مولى طعمة بن عدي ، وهو جد الذي قبله .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان عبدا أسود من سودان مكة ، عبدا لابنة الحارث بن نوفل بن عبد مناف بن قصي ، وقيل : بل كان عبدا لجبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف .

                                                                          روى عن : النبي - صلى الله عليه وسلم - ( خ د ق ) ، وعن أبي بكر الصديق .

                                                                          روى عنه : جعفر بن عمرو بن أمية الضمري ( خ ) ، وابنه حرب بن وحشي بن حرب ( د ق ) ، وعبيد الله بن عدي بن الخيار .

                                                                          وهو قاتل حمزة بن عبد المطلب عم النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان ممن خرج مع خالد بن الوليد إلى اليمامة ، وقدم معه الشام ، وشهد اليرموك .

                                                                          قال أبو القاسم : والظاهر أنه شهد فتح دمشق ، وقيل : إنه [ ص: 430 ] سكن دمشق ، والصحيح أنه كان يسكن حمص .

                                                                          قال محمد بن مصعب القرقساني ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن راشد بن سعد : أول من لبس الثياب المدلوكة ، وجلد في الخمر بحمص وحشي .

                                                                          وقال يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه : إن عمر بن الخطاب قال : ما زالت لوحشي في نفسي حتى أخذ قد شرب الخمر بالشام ، فجلد الحد ، فحططت عطاءه إلى ثلاث مائة ، وكان فرض له عمر في ألفين .

                                                                          قال : وكان وحشي عبدا لجبير بن مطعم ، فقال وحشي : اشتريت ببعير يوم أحد وحمزة يقبل ويدبر ، فزرفته بمزرافي ، فأصبت فوق عانته .

                                                                          وقال محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن الفضل ، عن سليمان بن يسار ، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وكان قد شهد اليمامة . قال : سمعت صارخا يقول : قتله العبد الأسود . وفي رواية : قال : سمعت رجلا صرخ يومئذ بقتل مسيلمة يقول : قتله العبد الأسود ، فقلنا : قتله الله .

                                                                          وقال - يعني وحشي بن حرب - يومئذ : إنكم يا معشر المسلمين ، تقولون : إني قتلت حمزة ، فإن أك قد قتلت خير الناس ، فقد قتلت شر الناس ، فهذه بهذه .

                                                                          روى له البخاري ، وأبو داود ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية