الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6540 - ( ع ) : هاشم بن القاسم ، أبو النضر الليثي البغدادي ، خراساني الأصل ، من بني ليث بن كنانة من أنفسهم ، [ ص: 131 ] ويقال : التميمي ، ولقبه قيصر ، وهو والد أبي بكر بن أبي النضر ، ويقال : جده .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا أبو بكر بن أبي النضر بن القاسم بن مسلم بن مقسم الليثي ، رأى سفيان الثوري يتوضأ بمكة .

                                                                          وروى عن : إبراهيم بن سعد ( م ) ، وإبراهيم بن عبد الله بن الحارث بن حاطب الجمحي ( ت ) ، وإسحاق بن سعيد القرشي ( د ) ، وبكر بن خنيس ( ت ) ، وحريز بن عثمان الرحبي ، وزهير بن معاوية ( خ ) ، وزياد بن عبد الله بن علاثة ( ق ) ، وسليمان بن المغيرة ( م د ) وشريك بن عبد الله النخعي ( د ) ، وشعبة بن الحجاج ( م سي ) سمع منه ما أملاه ببغداد ، وهو أربعة آلاف حديث ، وعن شيبان بن عبد الرحمن ( خ م س ) ، وصالح المري ( ت ) ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ( د ) ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ( خ د ت ) ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعبد الصمد بن حبيب ( د ) ، وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ( م س ) ، وعبيد الله الأشجعي [ ص: 132 ] ( خ م س ) ، وعكرمة بن عمار ( م د ) ، والليث بن سعد ( م ) ، ومبارك بن فضالة ( ت ق ) ، ومحمد بن طلحة بن مصرف ( ت ) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ، وأبي سعيد محمد بن مسلم بن أبي الوضاح المؤدب ( م ) ، ومرجى بن رجاء ، ونجيح أبي معشر المدني ( ق ) ، وورقاء بن عمر اليشكري ( خ م س ) ، والوليد بن جميل ، وأبي إسحاق الأشجعي ( س ) ، وأبي جعفر الرازي ( بخ ق ) ، وأبي عقيل الثقفي ( 4 ) ، وأبي عقيل ( مق ) صاحب بهية ، وأبي مالك النخعي .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ( ت ) ، وأحمد بن حنبل ( د ) ، وأحمد بن الخليل البرجلاني ، وأحمد بن سعيد الرباطي ( ت ) ، وأحمد بن عمر السمسار ( خ ) ، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ( ق ) ، وأحمد بن منيع البغوي ( د ت ) ، وإسحاق بن الجراح الأذني ( د ) ، وإسحاق بن راهويه ( م سي ) ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة ، وحامد بن يحيى البلخي ( د ) ، وحجاج بن الشاعر ( م د ) ، والحسن بن الصباح البزار ( تم ) ، والحسن بن عرفة ، والحسن بن مكرم البزاز ، وخلف بن سالم المخرمي ( س ) ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ( م ) ، وعباس بن محمد الدوري ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ( م ) ، وعبد الله بن محمد المسندي ( خ ) ، وعبد الله بن منير المروزي ( خ ) ، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي ( قد س ) ، وعبد بن حميد ( م ) ، وعلي بن شعيب السمسار ( س ) ، وعلي ابن المديني ( خ ) ، وعمرو بن محمد الناقد ( م د ) ، والفضل بن سهل الأعرج ( خ س ) ، ومجاهد بن موسى [ ص: 133 ] ( م ) ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن إسماعيل ابن علية ( س ) ، ومحمد بن رافع النيسابوري ( م ) ، ومحمد بن عبيد الله ابن المنادي ، ومحمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي ( ق ) ، ومحمود بن غيلان المروزي ( خ م ق ) ، ومخلد بن مالك الجمال ( بخ ) ، وهارون بن عبد الله الحمال ( م د ق ) ، ويحيى بن معين ، ويعقوب بن شيبة السدوسي ، وأبو بكر بن أبي النضر ( م ت س ) .

                                                                          قال الحارث بن أبي أسامة : حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم الكناني من بني ليث من أنفسهم ، وهو من أهل خراسان ، وكان يلقب قيصرا ، وإنما لقب بقيصر ; أن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعي ، وكان على شرطة هارون الرشيد ، دخل الحمام في وقت صلاة العصر ، وقال للمؤذن : لا تقم الصلاة حتى أخرج ، فجاء أبو النضر إلى المسجد ، وقد أذن المؤذن فقال له أبو النضر : ما لك لا تقيم الصلاة ؟ قال : أنتظر أبا القاسم ، فقال له أبو النضر : أقم ، فأقام الصلاة ، فصلوا فلما جاء نصر بن مالك قال للمؤذن : ألم أقل لك لا تقم حتى أخرج ؟ قال : لم يدعني هاشم بن القاسم ، وقال لي : أقم . فقال نصر : ليس هذا هاشم ، هذا قيصر ، تمثل بملك الروم ، فبقي هذا اللقب على أبي النضر .

                                                                          وقال الحارث : كان أحمد بن حنبل يقول : أبو النضر شيخنا ، من الآمرين بالمعروف ، والناهين عن المنكر .

                                                                          [ ص: 134 ] وقال أبو بكر بن أبي عتاب الأعين : سمعت أحمد بن حنبل يقول : أبو النضر من متثبتي بغداد .

                                                                          وقال مهنا بن يحيى الشامي : سمعت أحمد بن حنبل يقول : أبو النضر أثبت من شاذان .

                                                                          وقال أحمد بن منصور الرمادي : اجتمعت ليلة مع محمد بن مسلم بن وارة ، فذكرنا أصحاب شعبة ، فقلت أنا أبو النضر أثبت من وهب بن جرير ، وقال هو : وهب بن جرير أثبت . فغدونا على أبي عبد الله أحمد بن حنبل ، فقال : أبو النضر كتب عن شعبة إملاء .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وكذلك قال علي ابن المديني ، ومحمد بن سعد ، وأبو [ ص: 135 ] حاتم .

                                                                          وقال العجلي : أبو النضر من الأبناء ، سكن بغداد ، ثقة صاحب سنة ، وكان أهل بغداد يفخرون به .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : قال أبو النضر : ولدت سنة أربع وثلاثين ومائة .

                                                                          وقال أبو حاتم بن حبان : مات في ذي القعدة سنة خمس ، وقيل : سنة سبع ومائتين .

                                                                          وقال الحارث بن أبي أسامة ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة سبع ومائتين .

                                                                          وذكر محمد بن جرير الطبري أنه دفن في مقابر عبد الله بن مالك بالجانب الشرقي من بغداد .

                                                                          [ ص: 136 ] روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية