الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          6466 - ( ت ق ) : نفيع بن الحارث ، أبو داود الأعمى [ ص: 10 ] الدارمي ، ويقال : الهمداني السبيعي الكوفي القاص ، ويقال : اسمه نافع .

                                                                          روى عن : أنس بن مالك ( ق ) ، والبراء بن عازب ، وبريدة الأسلمي ( ق ) ، والحارث بن قيس الجعفي ، وزيد بن أرقم ( ق ) ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن سخبرة ( ت ) ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعمران بن حصين ( ق ) ، ومعقل بن يسار ، وأبي برزة الأسلمي ( ق ) ، وأبي الحمراء ( ق ) مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي سعيد الخدري .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن أبي خالد ( ق ) ، وأيوب بن خوط ، وخالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف ، وخالد بن ميمون ابن الرماح ، وزياد بن خيثمة ( ت ) ، وأبو الجارود زياد بن المنذر ، وسماه نافع بن الحارث ، وزيد بن أبي أنيسة ، وسفيان الثوري ، وسليمان الأعمش ( ق ) ، وأبو الأحوص سلام بن سليم ، وشريك بن عبد الله ، وشهاب بن شرنفة المجاشعي ، والصباح بن موسى ، وعائذ الله المجاشعي ( ق ) ، وعبادة بن مسلم الفزاري ، وعبيد بن أبي أمية الطنافسي ، وعلي بن الحزور ( ق ) ، وعمران أبو عمر الأزدي ، والعلاء بن المسيب ، ومحمد بن عبيد الله العرزمي ، ومعن بن عبد الرحمن المسعودي ، وهمام بن يحيى ، والهيثم بن جماز - وقال في نسبه : الدارمي - ويونس بن أبي إسحاق ( ق ) ، وأبوه أبو إسحاق السبيعي وهو أكبر منه .

                                                                          [ ص: 11 ] قال عمرو بن علي : كان يحيى ، وعبد الرحمن لا يحدثان عن نفيع أبي داود قال : وسمعت عبد الرحمن يقول عن سفيان ، عن إسماعيل ، عن رجل ، عن أنس بن مالك ، فقال له رجل : هذا أبو داود . قال : لم يسمه .



                                                                          وقال عفان ، عن همام : قدم علينا أبو داود نفيع بن الحارث فجعل يقول : حدثنا البراء بن عازب ، وحدثنا زيد بن أرقم ، فأتينا قتادة فحدثناه عنه ، فقال : كذب إنما كان هذا سائلا يتكفف الناس قبل طاعون الجارف ، ما يعرض في شيء من هذا .



                                                                          وقال الحسن بن علي الخلال ، عن يزيد بن هارون ، عن همام : دخل أبو داود الأعمى على قتادة ، فلما قام قيل : إن هذا يزعم أنه لقي ثمانية عشر بدريا . فقال قتادة : هذا كان سائلا قبل الجارف ، لا يعرض في شيء من هذا ولا يتكلم فيه ، فوالله ما حدثنا الحسن عن بدري مشافهة ، ولا حدثنا سعيد بن المسيب ، عن بدري مشافهة ، إلا عن سعد بن مالك .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم : حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي كامل الباوردي ، وكان ثقة من أصحاب الحديث ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا همام ، قال : دخل أبو داود الأعمى على قتادة ، فقيل له : إن هذا يزعم أن الحسن أدرك سبعين بدريا . فقال قتادة : إن هذا كان سائلا أيام الجارف ما حدثنا الحسن عن [ ص: 12 ] بدري مشافهة إلا أن يكون سعد بن مالك .

                                                                          وقال منجاب بن الحارث ، عن طلق بن غنام : قال لي شريك : أخبرني عن قيس بن الربيع يروي عن أبي داود الأعمى ؟ قلت : لا ، ولكن معلى بن هلال يكثر عنه . فقال شريك : دخلت على أبي داود الأعمى فجعل يقول : سمعت أبا سعيد ، وسمعت ابن عمر ، وسمعت ابن عباس . قال : ثم أعادها في ذلك المجلس فجعل حديث ذا لذا وحديث ذا لذا ، ولو شئت أن أقول قال ابن مسعود لقلت .

                                                                          وقال أحمد بن أبي يحيى : سمعت أحمد بن حنبل يقول : أبو داود الأعمى يقول : سمعت العبادلة : ابن عمر ، وابن عباس ، وابن الزبير ، ولم يسمع منهم شيئا .

                                                                          وقال أيضا : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو داود الأعمى يضع ، ليس بشيء .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : رأى زهير بن معاوية أبا داود الأعمى ، ولم يكن أبو داود ثقة .

                                                                          [ ص: 13 ] وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : كان يتناول قوما من الصحابة .

                                                                          وقال عمرو بن علي : متروك الحديث .

                                                                          وقال أبو زرعة : لم يكن بشيء .

                                                                          وقال أبو حاتم : منكر الحديث ، ضعيف الحديث .

                                                                          وقال البخاري : يتكلمون فيه .

                                                                          وقال الترمذي : يضعف في الحديث .

                                                                          وقال النسائي : متروك الحديث .

                                                                          وقال في موضع آخر : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه .

                                                                          وقال أبو جعفر العقيلي : كان ممن يغلو في الرفض .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : وهو في جملة الغالية بالكوفة .

                                                                          وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب " الضعفاء " : نفيع [ ص: 14 ] أبو داود الأعمى يروي عن الثقات الموضوعات توهما ، لا يجوز الاحتجاج به .

                                                                          وقال في كتاب " الثقات " : نفيع بن الحارث يروي عن أنس بن مالك ، روى عنه إسماعيل بن أبي خالد ، فكأنه جعلهما اثنين ، والله أعلم .

                                                                          روى له الترمذي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية