الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6585 - ( ع ) : هشام بن عروة بن الزبير بن العوام القرشي ، [ ص: 233 ] الأسدي ، أبو المنذر ، وقيل : أبو عبد الله ، المدني .

                                                                          رأى أنس بن مالك ، وجابر بن عبد الله ، وسهل بن سعد ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ومسح رأسه ودعا له .

                                                                          وروى عن : بكر بن وائل ( م س ) وهو أصغر منه ، وصالح بن ربيعة بن الهدير التيمي ( س ) ، وصالح بن أبي صالح السمان ( م ) ، وعباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير ( بخ م س ) ، وابن عمه عباد بن عبد الله بن الزبير ( خ م ت سي ) ، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم ( م س ) ، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان ( س ) ، وعمه عبد الله بن الزبير ( سي ) ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة ، وأخيه عبد الله بن عروة بن الزبير ( خ م تم س ) ، وعبد الرحمن بن سعد المدني ( م د ) مولى الأسود بن سفيان ، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ( م س ) ، وهو من أقرانه ، وعبد الرحمن بن كعب بن [ ص: 234 ] مالك ، وعبيد الله بن عبد الرحمن ( س ) ، ويقال : ابن عبد الله بن رافع الأنصاري ، وأخيه عثمان بن عروة بن الزبير ( خ م س ) ، وأبيه عروة بن الزبير ( ع ) ، وعمر بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ( ق ) ، وعمرو بن خزيمة ( د ق ) ، وعمرو بن شعيب ، وعوف بن الحارث بن الطفيل ( س ) ، وكريب مولى ابن عباس ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ( ت س ) ، ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس ( م ) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ( م ) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ( م ) ، ومحمد بن المنكدر ( م س ) ، ووهب بن كيسان ( خ م ق ) ، ويحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ( س ) ، ويزيد بن رزين ( س ) ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ( س ) ، وأبي وجزة السعدي ( س ) ، وامرأته فاطمة بنت المنذر بن الزبير ( ع ) .

                                                                          روى عنه : أبان بن يزيد العطار ( خت ) ، وإبراهيم بن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي ( مد ت س ) ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري ( س ) ، وأسامة بن حفص المدني ( خ ) ، وإسرائيل بن يونس ( خ ) ، وإسماعيل ابن علية ، وإسماعيل بن عياش ( ق ) ، وأبو ضمرة أنس بن عياض ( خ ) ، وأيوب بن واقد الكوفي ( ت ) ، وأيوب السختياني ( س ) ، ومات قبله ، وجرير بن عبد الحميد ( م د ت س ) ، وجعفر بن سليمان الضبعي ( س ) ، وجعفر بن عون ( م ) ، وجنادة بن سلم ( ت ) ، وحاتم بن إسماعيل ( خ ) ، والحارث بن عمران [ ص: 235 ] الجعفري ( ق ) ، وحبيب المعلم ( م ت ) ، وحفص بن غياث ( م 4 ) ، وحفص بن ميسرة ( خ ق ) ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ( ع ) ، وحماد بن زيد ( ع ) ، وحماد بن سلمة ( خت م د ق ) ، وأبو الأسود حميد بن الأسود ، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي ( خ م س ) ، وخالد بن الحارث ( م ) ، وداود بن عبد الرحمن العطار ( د ) ، وداود بن نصير الطائي ( س ) ، وروح بن القاسم ( م ) ، وزائدة بن قدامة ( خ م د ق ) ، وزهير بن محمد العنبري ( ت ق ) ، وزهير بن معاوية ( خ م د ت ) ، وسعيد بن أبي سعيد الزبيدي ( ق ) ، وسعيد بن سلمة بن أبي الحسام ( خت م ) ، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي ( م د س ) ، وسفيان الثوري ( خ 4 ) ، وسفيان بن عيينة ( ع ) ، وسلمة بن رجاء التميمي ( خ ) ، وسليمان بن بلال ( خ م د ت ق ) ، وأبو خالد سليمان بن حيان الأحمر ( خ م د ق ) ، وسلام بن أبي مطيع ( خ ) ، وشريك بن عبد الله ( م ) ، وشعبة بن الحجاج ( خ م ) ، وشعيب بن إسحاق الدمشقي ( م د س ق ) ، وشعيب بن أبي حمزة ( س ) ، وصخر بن جويرية ( ت ) ، والضحاك بن عثمان الحزامي ( م د ) ، وعامر بن صالح الزبيري ( ت ) ، وعباد بن عباد المهلبي ( م ) ، وعباد بن منصور ( س ) ، وعبد الله بن إدريس ( م ت ) ، وعبد الله بن داود الخريبي ( خ د س ق ) ، وعبد الله بن المبارك ( خ س ) ، وعبد الله بن المنيب المدني ( د ) ، وعبد الله بن نمير ( ع ) ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ( خت د ت ق ) ، وعبد الرحيم بن سليمان ( م ق ) ، وعبد العزيز بن أبي حازم ( م د ت ق ) ، وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ( س ) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ( م د س ق ) ، وعبد العزيز بن المختار ( خ ) ، وعبد الملك بن جريج ( خ م د ) ، وعبدة بن سليمان [ ص: 236 ] ( ع ) ، وعبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وعبيد الله بن موسى ( خ ) ، وعبيد بن القاسم الكوفي ( ق ) ، وعثام بن علي العامري ( خ س ) ، وعثمان بن فرقد ( خ ) ، وعقبة بن خالد السكوني ( م س ق ) ، وعلي بن مسهر ( ع ) ، وعلي بن هاشم بن البريد ( م س ) ، وعمر بن حبيب العدوي القاضي ( ق ) ، وعمر بن علي المقدمي ( م ت س ق ) ، وعمر بن قيس المكي سندل ( ق ) ، وعمرو بن الحارث المصري ( خ م ) ، وعنبسة بن عبد الواحد القرشي ( د ) ، وعيسى بن يونس ( خ م د ت س ) ، والفضل بن موسى ( م ت س ) ، وفليح بن سليمان ( خ ) ، وقران بن تمام الأسدي ، والليث بن سعد ( خ م س ) ، ومالك بن أنس ( خ م د ت س ) ، ومالك بن سعير بن الخمس ( خ س ق ) ، ومحاضر بن المورع ( د ) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ( د س ) ، ومحمد بن بشر العبدي ( م س ) ، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير ( خ م ) ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير ( ع ) ، ومحمد بن ربيعة الكلابي ( س ) ، ومحمد بن عبد الله بن كناسة ( س ) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي ( خ د ت ) ، ومحمد بن عجلان ( س ) ، ومحمد بن فضيل الضبي ( م د ) ، ومحمد بن مسلم بن أبي الوضاح أبو سعيد المؤدب ( خت ) ، ومحمد بن الوليد الزبيري ، ومسلم بن خالد الزنجي ( د ق ) ، ومسلمة بن قعنب الحارثي والد القعنبي ( د ) ، ومعمر بن راشد ( خ م د س ) ، والمنذر بن عبد الله ( سي ) ، والد إبراهيم بن المنذر الحزامي ، ومهدي بن ميمون ( م ) ، ونجيح أبو معشر المدني ( د ) ، والنضر بن شميل ( خ س ) ، وهشام بن حسان . ( خ ) ، وهشام بن سليمان المخزومي ، وهشام بن عبد الله [ ص: 237 ] ابن عكرمة المخزومي ، وهمام بن يحيى ، ووكيع بن الجراح ( ع ) ، ووهيب بن خالد ( خ د ) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ( م ق ) ، ويحيى بن أبي زكريا الغساني ( خ ) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، ويحيى بن سعيد الأموي ( ت ) ، ويحيى بن سعيد القطان ( خ م د س ق ) ، ويحيى بن عبد الله بن سالم ( مد س ) ، وأبو زكير يحيى بن محمد بن قيس المدني ( س ق ) ، ويحيى بن يمان ( م ) ، ويزيد بن زريع ، ويعقوب بن الوليد المدني ( ت ق ) ، ويعلى بن شبيب ( ت ) ، ويونس بن بكير الشيباني ( م ق ) ، ويونس بن يزيد الأيلي ( د ) ، وأبو بكر المديني ( ق ) ، وأبو المثنى الكعبي ( ت ق ) .

                                                                          قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له نحو أربعمائة حديث .

                                                                          وقال محمد بن حميد الرازي ، عن جرير : رأيت هشاما يخضب رأسه ولا يخضب لحيته .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى بن معين : هشام بن عروة أحب إليك عن أبيه أو الزهري ؟ فقال : كلاهما ، ولم يفضل .

                                                                          [ ص: 238 ] وقال علي ابن المديني : قال يحيى بن سعيد : قال هشام بن عروة : جلست في مجلس فيه مجمع من قريش فحدثت بحديث فأنكره علي بعضهم ، فقلت : أنا سمعته من أبي ، فممن سمعته أنت ؟ فلم يكن عنده حجة .

                                                                          قال يحيى : رأيت مالك بن أنس في النوم فسألته عن هشام بن عروة ، فقال : أما ما حدث به وهو عندنا فهو - أي كأنه يصححه - وما حدث به بعدما خرج من عندنا ، فكأنه يوهنه .

                                                                          وقال محمد بن سعد ، والعجلي : كان ثقة .

                                                                          زاد ابن سعد : ثبتا ، كثير الحديث ، حجة .

                                                                          وقال أبو حاتم : ثقة ، إمام في الحديث .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : ثبت ، ثقة ، لم ينكر عليه شيء إلا بعدما صار إلى العراق ، فإنه انبسط في الرواية عن أبيه ، فأنكر ذلك عليه أهل بلده ، والذي يرى أن هشاما يسهل لأهل العراق أنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمعه منه ، فكان تسهله أنه أرسل عن أبيه مما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه .

                                                                          [ ص: 239 ] وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : كان مالك لا يرضاه ، وكان هشام صدوقا تدخل أخباره في الصحيح .

                                                                          بلغني أن مالكا نقم عليه حديثه لأهل العراق ، قدم الكوفة ثلاث مرات قدمة كان يقول : حدثني أبي ، قال : سمعت عائشة . وقدم الثانية فكان يقول : أخبرني أبي عن عائشة ، وقدم الثالثة فكان يقول : أبي عن عائشة . سمع منه بأخرة وكيع ، وابن نمير ، ومحاضر .

                                                                          وقال موسى بن إسماعيل ، عن وهيب بن خالد : قدم علينا هشام بن عروة ، فكان فينا مثل الحسن ، وابن سيرين .

                                                                          وقال الزبير بن بكار ، عن عثمان بن عبد الرحمن : قال أمير المؤمنين المنصور لهشام بن عروة حين دخل عليه هشام : يا أبا المنذر ، تذكر يوم دخلت عليك أنا وإخوتي الخلائف ، وأنت تشرب سويقا بقصبة يراع ، فلما خرجنا من عندك قال لنا أبونا : اعرفوا لهذا الشيخ حقه ، فإنه لا يزال في قومكم بقية ما بقي . قال : لا أذكر ذلك يا أمير المؤمنين . فلما خرج هشام قيل له : يذكرك أمير المؤمنين ما تمت به إليه فتقول : لا أذكره ؟ فقال : لم أكن أذكر ذلك ، ولم يعودني الله في الصدق إلا خيرا .

                                                                          وقال علي بن محمد الباهلي ، عن شيخ من قريش : أهوى [ ص: 240 ] هشام بن عروة إلى يد أبي جعفر المنصور يقبلها فمنعه ، وقال : يا ابن عروة ، إنا نكرمك عنها ، ونكرمها عن غيرك .

                                                                          قال أبو حفص عمرو بن علي الفلاس ، عن عبد الله بن داود الخريبي : طلحة بن يحيى ، والأعمش ، وهشام بن عروة ، وعمر بن عبد العزيز ولدوا مقتل الحسين .

                                                                          قال أبو حفص : مقتل الحسين سنة إحدى وستين .

                                                                          وقال أبو نعيم ، وأبو موسى محمد بن المثنى : مات سنة خمس وأربعين ومائة .

                                                                          وقال عبد الله بن داود الخريبي ، والهيثم بن عدي ، وعبدة بن سليمان ، وخليفة بن خياط ، والزبير بن بكار : مات سنة ست وأربعين ومائة .

                                                                          قال الهيثم : ببغداد .

                                                                          وقال الزبير : بمدينة السلام عند أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور في صحابته .

                                                                          [ ص: 241 ] قال الزبير : حدثني شيخ من بني هاشم ، قال : توفي هشام بن عروة ، ومولى لأمير المؤمنين المنصور ، له عنده قدر فخرج بهما في وقت واحد ، فبدأ أمير المؤمنين المنصور بهشام بن عروة فصلى عليه وكبر عليه أربع تكبيرات بالقرشية ، وكبر على هذا خمس تكبيرات بالهاشمية .

                                                                          وفي رواية قال : صلينا على هذا برأيه ، وعلى هذا برأيه .

                                                                          وقال أبو حاتم يقال : إنه توفي بعد هزيمة إبراهيم ، وكانت هزيمة إبراهيم سنة خمس وأربعين ومائة ، وقد بلغ سبعا وثمانين سنة .

                                                                          وقال عمرو بن علي : مات سنة سبع وأربعين ومائة .

                                                                          [ ص: 242 ] روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية